أخبار المغيرة بن شعبة ونسبه
  يخاف العزل فيقدم العيد
  وقال أبو اليقظان:
  صلى المغيرة بالناس سنة أربعين، في العام الذي قتل فيه عليّ بن أبي طالب #. فجعل يوم الأضحى يوم عرفة، أظنه خاف أن يعزل، فسبق ذلك. فقال الراجز:
  سيري رويدا وابتغي المغيرة ... كلفتها الإدلاج بالظهيره
  رجل مطلاق
  قال: وكان المغيرة مطلاقا. فكان إذا اجتمع عنده أربع نسوة قال: إنكن لطويلات الأعناق، كريمات الأخلاق، ولكني رجل مطلاق، فاعتددن.
  يصف النساء
  وكان يقول: النساء أربع، والرجال أربعة: رجل مذكَّر وامرأة مؤنّثة، فهو قوّام عليها؛ ورجل مؤنّث وامرأة مذكَّرة، فهي قوامة عليه؛ ورجل مذكر وامرأة مذكرة، فهما كالوعلين ينتطحان؛ ورجل مؤنث وامرأة مؤنثة، فهما لا يأتيان بخير، ولا يفلحان.
  تزوّج تسعا وثمانين امرأة
  أخبرني أحمد بن عبيد اللَّه بن عمار، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال: حدثنا الأصمعيّ قال: حدثنا أبو هلال عن مطير(١) الوراق، قال: قال المغيرة بن شعبة:
  نكحت تسعا وثمانين امرأة، أو قال: أكثر من ثمانين امرأة، فما أمسكت امرأة منهن على حب؛ أمسكها لولدها، ولحسبها، ولكذا ولكذا.
  يصف العربيات
  قال أبو زيد: وبلغني أنهم ذكروا النساء عند المغيرة بن شعبة، فقال: أنا أعلمكم بهن: تزوجت ثلاثا وتسعين امرأة، منهن سبعون بكرا، فوجدت اليمانية كثوبك: أخذت بجانبه فاتبعك بقيته؛ ووجدت الرّبعية أمتك: أمرتها فأطاعتك؛ ووجدت المضرية قرنا ساورته، فغلبته أو غلبك.
  رأى امرأة له تخلل في الصباح فطلقها
  حدثنا ابن عمار قال: حدثنا عمر بن شبة قال: حدثنا أبو عاصم قال: رأى المغيرة امرأة له تخلَّل بعد صلاة الصبح، فطلقها. فقالت: علام طلقني(٢)؟ قيل: رآك تخلَّلين، فظن أنك أكلت. فقالت: أبعده اللَّه! واللَّه ما أتخلل إلا من السواك(٣).
(١) ف، مب: مطر.
(٢) كذا في س، ف، مب. وهو الصواب، بدليل أن الجواب بصيغة المبني للمجهول. وفي أ، ج، م: طلقتني.
(٣) ذكر هذا الخبر المسعودي في «مروج الذهب» (في أخبار الحجاج) ونسب الحادثة فيه إلى الحارث بن كلدة الثقفي مع الفارعة زوجته؛ قال: دخل عليها مرة سحرا، فوجدها تتخلل، فبعث إليها بطلاقها؛ فقالت: لم بعثت إليّ بطلاقي؟ هل لشيء رابك مني؟