أخبار المغيرة بن شعبة ونسبه
  يتزوّج وهو في طريقه إلى المحاكمة
  أخبرني الجوهريّ وابن عمار، قالا: حدّثنا عمر بن شبة، قال: حدّثنا المدائني عن عبد اللَّه بن سلم الفهري، قال:
  لما شخص المغيرة إلى عمر، رأى في طريقه جارية فأعجبته، فخطبها إلى أبيها. فقال له: أنت على هذه الحال؟ قال: وما عليك؟ إن أعف، فهو الذي تريد؛ وإن أقتل ترثني. فزوّجه.
  قال أبو زيد: قال الواقدي. تزوّجها بالرّقم(١). وهي امرأة من بني مرة. فلما قدم بها على عمر، قال: إنك لفارغ القلب، طويل الشّبق.
  وقال محمد بن سعد: أخبرني محمد بن / عبد اللَّه الأسديّ، قال: حدّثنا مسعر، عن زياد بن علاقة، قال:
  سمعت جرير بن عبد اللَّه حين مات المغيرة بن شعبة يقول: استغفروا لأميركم هذا، فإنه كان يحب العافية(٢).
  صفته
  قال: وكان المغيرة أصهب الشعر جدا، أكشف، يفرق رأسه قرونا أربعة، أقلص الشفتين، مهتوما، ضخم الهامة، عبل الذراعين، بعيد ما بين المنكبين.
  وفاته
  قال: وقال الواقديّ، حدّثني محمد بن موسى الثقفي، عن أبيه، قال: مات المغيرة بن شعبة بالكوفة سنة خمسين، في خلافة معاوية، وهو ابن سبعين سنة. وكان رجلا طوالا أعور، أصيبت عينه يوم اليرموك.
  صوت
  جنية ولها جن يعلمها ... رمى القلوب بقوس ما لها وتر
  إن كان ذا قدرا يعطيك نافلة ... منا ويحرمنا، ما أنصف القدر
  الشعر لمحمد بن بشير الخارجيّ، والغناء لإبراهيم: هزج بالبنصر، عن الهشاميّ.
(١) الرقم: موضع بالحجاز قريب من وادي القرى.
(٢) مب: العاقبة.