أخبار محمد بن بشير الخارجي ونسبه
٦ - أخبار محمد بن بشير الخارجيّ ونسبه
  نسبه وشعره
  هو محمد بن بشير بن عبد اللَّه بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان(١) بن عديّ بن عوف بن بكر بن يشكر بن عدوان الخارجيّ، من بني خارجة بن عدوان بن عمرو بن قيس بن عيلان بن مضر. ويقال لعدوان وفهم: ابنا جديلة، نسبا إلى أمهما جديلة بنت مرّ بن أدّ بن طابخة بن إلياس بن مضر، ويكنى محمد بن بشير أبا سليمان؛ شاعر فصيح حجازيّ مطبوع، من شعراء الدولة الأموية. وكان منقطعا إلى أبي عبيدة بن عبد اللَّه بن زمعة القرشي، أحد بني أسد بن عبد العزى، وهو جد ولد عبد اللَّه بن الحسين بن الحسن، لأمهم هند بنت أبي عبيدة بن زمعة القرشيّ؛ ولدت لعبد اللَّه محمدا وإبراهيم وموسى. وكانت لمحمد بن بشير فيه مدائح ومراث مختارة، وهي عيون شعره، وكان يبدو في أكثر زمانه، ويقيم في بوادي المدينة، ولا يكاد يحضر مع الناس.
  رواة أخباره
  أخبرني بقطعة من أخباره الحسن بن عليّ، قال: حدّثنا أحمد بن زهير، قال: حدّثني مصعب الزبيريّ. قال أحمد: وحدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثني سليمان بن عياش(٢) السعدي وعمي مصعب. وحدّثني بقطعة أخرى منها عيسى بن الحسن الوارق، عن الزبير، عن سليمان بن عياش. وقد ذكرت كل ذلك في مواضعه.
  يخطب عائشة بنت يحيى فترفض السفر معه
  قال ابن أبي خيثمة في روايته عن مصعب وعن الزبير، عن سليمان بن عياش:
  / كان الخارجيّ، واسمه محمد بن بشير بن عبد اللَّه بن عقيل بن سعد بن حبيب بن سنان بن عديّ بن عوف بن بكر، شاعرا فصيحا، ويكنى أبا سليمان. فقدم البصرة في طلب ميراث له بها، فخطب عائشة بنت يحيى بن يعمر الخارجية؛ من خارجة عدوان. فأبت أن تتزوجه إلا أن يقيم معها بالبصرة، ويترك الحجاز، ويكون أمرها في الفرقة إليها. فأبى أن يفعل، وقال في ذلك:
  أرق الحزين وعاده سهده ... لطوارق الهم التي ترده(٣)
  وذكرت من لانت له كبدي ... فأبى فليس تلين لي كبده
  ونأى فليس بنازل بلدي ... أبدا، وليس بمصلحي بلده(٤)
(١) ف، مب: سيار.
(٢) أ، م، ج: عياس.
(٣) كذا في ف، مب. وفي سائر النسخ: الذي يرده.
(٤) كذا في ف، مب. وفي سائر النسخ: فأبى.