كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار كعب بن مالك الأنصاري ونسبه

صفحة 425 - الجزء 16

  وقد روي أن الشعر المنسوب إلى مالك بن أبي كعب، لرجل من مراد، يقال له مالك بن أبي كعب، وذكر له خبر في ذلك.

  قصة منتحلة عن شعر لأبيه

  أخبرني به محمد بن خلف بن المرزبان. قال: حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال: حدثنا العمريّ، عن الهيثم بن عديّ، عن عبد اللَّه بن عباس، عن مجالد عن الشعبي، قال:

  كان رجل من مراد يكنى أبا كعب، وكان له ابن يدعى مالكا، وبنت يقال لها طريفة، فزوج ابنه مالكا امرأة من أرحب، فلم تزل معه حتى مات أبو كعب، فقالت الأرحبية لمالك: إني قد اشتقت إلى أهلي ووطني، ونحن هاهنا في جدب وضيق عيش، فلو ارتحلت بأهلك وبي، فنزلت على أهلي، لكان عيشنا أرغد، وشملنا أجمع؛ فأطاعها، وارتحل بها وبأمه وبأخته إلى بلاد أرحب، فمر بحيّ كان بينهم وبين أبيه ثأر، فعرفوا فرسه، فخرجوا إليه، وأحدقوا به، / وقالوا له: استسلم وسلَّم الظعينة. فقال: أما وسيفي بيدي وفرسي تحتي فلا، وقاتلهم حتى صرع، فقال وهو يجود بنفسه:

  لعمر أبيها لا تقول حليلتي ... ألا فرّ عني مالك بن أبي كعب

  وذكر باقي الأبيات التي تقدم ذكرها قبل هذا الخبر.

  قال مؤلف هذا الكتاب: وأحسب هذا الخبر مصنوعا، وأن الصحيح هو الأول.

  صوت

  خيّرت أمرين ضاع الحزم بينهما ... إما الضّياع وإما فتنة عمم

  فقد هممت مرارا أن أساجلهم⁣(⁣١) ... كأس المنية لولا اللَّه والرّحم

  الشعر لعيسى بن موسى الهاشميّ، والغناء لمتيّم الهاشمية، خفيف رمل، من روايتي ابن المعتز والهشاميّ.


(١) ف: أخالسهم.