خبر ابن سريج مع سكينة بنت الحسين
  صوت
  أرقت فلم أنم طربا ... وبتّ مسهّدا نصبا
  لطيف احبّ خلق اللَّه ... إنسانا وإن غضبا
  إلى نفسي، وأوجههم ... وإن أمسى قد احتجبا
  وصرّم حبلنا ظلما ... لبلغة كاشح كذبا(١)
  عروضه من الوافر. الشعر لعمر بن أبي ربيعة، والغناء لابن سريج، ثقيل أوّل بالسبابة في مجرى البنصر.
  ومنها قوله:
  صوت
  قد حان منك - فلا تبعد بك الدار - ... بين وفي البين للمتبول إضرار
  قالت: من أنت؟ - على ذكر - فقلت لها: ... أنا الذي ساقني للحين مقدار
  / الشعر لعمر بن أبي ربيعة، والغناء لابن سريج، رمل بالسبابة في مجرى الوسطى.
  ومنها الصوت الذي أوّله:
  وقرّت بها عيني وقد كنت قبلها
  أوله قوله:
  صوت
  لبشرة أسرى الطَّيف والخبت دونها(٢) ... وما بيننا من حزن أرض وبيدها
  وقرّت بها عيني وقد كنت قبلها ... كثيرا بكائي مشفقا من صدودها
  وبشرة خود مثل تمثال بيعة ... تظلّ النصارى حولها يوم عيدها
  الشعر للحارث بن خالد المخزوميّ، والغناء لمعبد، خفيف ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى.
  وذكر إسحاق هذه الطريقة في هذا الصّوت ولم ينسبها إلى أحد، ولابن محرز في هذه الأبيات ثقيل أول بالخنصر في مجرى الوسطى، وفيها لعزّة الميلاء خفيف رمل.
  الحارث بن خالد المخزومي وبشرة
  وبشرة هذه - التي ذكرها الحارث بن خالد - أمة كانت لعائشة بنت طلحة، وكان الحارث يكنى عن ذكر عائشة بها، وله فيها أشعار كثيرة.
  منها مما يغنّي فيه قوله:
(١) في «بيروت»: لقوله، والمثبت يتفق مع «الديوان.» والمبلغة يراد بها التبليغ.
(٢) الخبت: المتسع من بطون الأرض.