حلف الفضول
  قال: وحدثني محمد بن حسن، عن إبراهيم بن محمد، عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، قال:
  كان حلف الفضول بين بني هاشم وبني أسد وبني زهرة وبني تيم.
  قال: فحدثني أبو خيثمة زهير بن حرب، قال: حدثني إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزّهريّ، عن محمد بن حبيب، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال:
  قال رسول اللَّه ﷺ: «شهدت مع عمومتي حلف المكَّيين، فما أحبّ أنّ لي حمر النّعم وأني أنكثه».
  قال: وحدثني محمد بن الحسن، عن محمد بن طلحة، عن عثمان بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد اللَّه التيميّ:
  أنه بلغه أنّ الذي بدأ بحلف الفضول من هذه القبائل أمر الغزال الذي سرق من الكعبة.
  ابن جبير بن مطعم وعبد الملك بن مروان
  / حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن طلحة، عن موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيميّ، عن أبيه، قال:
  قدم ابن جبير بن مطعم على عبد الملك بن مروان، وكان من حلفاء / قريش.
  بنو عبد شمس وبنو نوفل لم يكونا في حلف الفضول
  فقال له عبد الملك: يا أبا سعيد، لم يكن بنو عبد شمس وأنتم - يعني بني نوفل - في حلف الفضول، قال:
  وأنتم أعلم يا أمير المؤمنين، قال: لتحدثّني بالحق من ذلك، قال: لا واللَّه يا أمير المؤمنين، لقد خرجنا نحن وأنتم منه، ولم تكن يدنا ويدكم إلَّا جميعا في الجاهلية والإسلام.
  الوليد بن عتبة ينصف الحسين بن علي
  قال: وحدثني محمد بن حسن، عن إبراهيم بن محمد بن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد اللَّيثيّ أنّ محمد بن الحارث التيميّ أخبره:
  أنه كان بين الحسين بن عليّ @ وبين الوليد بن عتبة بن أبي سفيان كلام - والوليد يومئذ أمير المدينة في زمن معاوية بن أبي سفيان - في مال كان بينهما بذي المروة(١)، فقال الحسين بن عليّ @:
  استطال عليّ الوليد بن عتبة في حقّي بسلطانه، فقلت: أقسم باللَّه لتنصفنّي في حقّي أو لآخذنّ سيفي، ثم لأقومنّ في مسجد رسول اللَّه ﷺ، ثم لأدعونّ بحلف الفضول، قال: فقال عبد اللَّه بن الزّبير - وكان عند الوليد لما قال الحسين ما قال -: وأنا أحلف باللَّه لئن دعا به لآخذنّ سيفي ثم لأقومنّ معه حتى ينصف من حقه أو نموت جميعا. فبلغت المسور بن مخرمة بن نوفل الزهريّ، فقال مثل ذلك، فبلغت عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد اللَّه التيميّ، فقال مثل ذلك. فلما بلغ الوليد بن عتبة أنصف الحسين من حقّه حتى رضي.
(١) ذو المروة: قرية بوادي القرى. وقيل: بين خشب ووادي القرى. «البلدان».