أخبار حاتم ونسبه
  /
  فما نكراه غير أنّ ابن ملقط ... أراه وقد أعطى الظَّلامة أو جرا(١)
  وإني لمزج للمطيّ(٢) على الوجا ... وما أنا من خلَّانك ابنة عفزرا
  وما زلت أسعى بين ناب ودارة ... بلحيان حتى خفت أن أتنضّرا
  وحتى حسبت الليل والصبح إذ بدا ... حصانين سيّالين(٣) جونا وأشقرا
  لشعب من الرّيّان أملك بابه ... أنادي به آل الكبير وجعفرا
  أحبّ إليّ من خطيب رأيته(٤) ... إذا قلت معروفا تبدل منكرا
  تنادي إلى جاراتها: إنّ حاتما ... أراه لعمري بعدنا قد تغيّرا
  تغيّرت إني غير آت لريبة(٥) ... ولا قائل يوما لذي العرف منكرا
  فلا تسأليني واسألي أيّ فارس ... إذا بادر القوم الكنيف المستّرا
  ولا تسأليني واسألي أيّ فارس(٦) ... إذا الخيل جالت في قنا قد تكسّرا
  فلا هي ما ترعى جميعا عشارها ... ويصبح ضيفي ساهم الوجه أغبرا
  متى ترني أمشى بسيفي وسطها ... تخفني وتضمر بينها أن تجزّرا
  وإني ليغشى أبعد الحيّ جفنتي ... إذا ورق الطَّلح الطوال تحسّرا(٧)
  / فلا تسأليني(٨) واسألي به صحبتي ... إذا ما المطيّ بالفلاة تضوّرا
  وإني لوهّاب قطوعي(٩) وناقتي ... إذا ما انتشيت، والكميت المصدّرا
  وإني(١٠) كأشلاء اللَّجام ولن تري ... أخا الحرب إلَّا ساهم الوجه أغبرا
  أخو(١١) الحرب إن عضّت به الحرب عضّها ... وإنّ شمّرت عن ساقها الحرب شمّرا
  وإني إذا ما الموت لم يك دونه ... قدى(١٢) الشّبر أحمى الأنف أن أتأخرا
  متى تبغ ودّا من جديلة تلقه ... مع الشنء(١٣) منه باقيا متأثّرا
  فإلَّا يفادونا جهارا نلاقهم(١٤) ... لأعدائنا ردءا دليلا ومنذرا
(١) في الديوان: ... أعطى المقادة ...».
(٢) في ف والديوان: «وإني لمزجاء المطي ...».
(٣) في ف والديوان: ... مشنالين».
(٤) في الديوان: ... من خطيب لقيته».
(٥) في ف والديوان: «آت دنية».
(٦) في ف والديوان: «أي ياسر».
(٧) تحسر: سقط.
(٨) ف: «ولا تسأليني».
(٩) القطع: طرف من الثياب الموشاة، وجمعه قطوع.
(١٠) ف والديوان: «رأتني».
(١١) أ، ج والديوان: «أخا الحرب».
(١٢) أ: قدى الشبر: قدر الشبر.
(١٣) الديوان: مع الشّنّ.
(١٤) في ج، ف والديوان: «فإلا يعادونا».