أخبار الأعشى ونسبه
  أتى أعشى بني أبي ربيعة أسماء بن خارجة فامتدحه فأعطاه وكساه، فقال:
  لأسماء بن خارجة بن حصن ... على عبء النّوائب والغرامه
  أقلّ تعلَّلا يوما وبخلا ... على السّؤال من كعب بن مامه
  ومصقلة الذي يبتاع بيعا ... ربيحا فوق ناجية بن سامه
  قال الكلبيّ: جعل ناجية رجلا وهي امرأة؛ لضرورة الشعر.
  مدحه سليمان بن عبد الملك
  قال أبو فراس: فحدّثني / الكلبيّ، عن خداش، قال:
  دخل أعشى بني أبي ربيعة على سليمان بن عبد الملك وهو وليّ عهد فقال:
  أتينا سليمان الأمير نزوره ... وكان امرأ يحبى(١) ويكرم زائره
  / إذا كنت في النّجوى به متفرّدا ... فلا الجود مخليه ولا البخل حاضره(٢)
  كلا شافعي(٣) سؤّاله من ضميره ... على البخل ناهيه وبالجود آمره(٤)
  فأعطاه وأكرمه وأمر كلّ من كان بحضرته من قومه ومواليه بصلته، فوصلوه فخرج وقد ملأ يديه.
  صوت
  نأتك أمامة إلَّا سؤالا ... وإلَّا خيالا يوافي خيالا
  يوافي مع الليل ميعادها ... ويأبى مع الصّبح إلا زيالا
  فذلك يبذل من ودّها ... ولو شهدت لم توات النّوالا
  فقد ريع قلبي إذّ أعلنوا ... وقيل أجدّ الخليط احتمالا(٥)
  الشعر لعمرو بن قميئة، والغناء لحنين خفيف رمل بالوسطى من رواية أحمد بن يحيى المكيّ، وذكر الهشاميّ وغيره أنه من منحول يحيى إلى حنين.
(١) ف: يحيا.
(٢) في هب: ناصره.
(٣) في ب، س: فلا شافعي.
(٤) في شرح «ديوان الحماسة» ٤ - ٢٨٧: «عن الجهل ناهيه وبالحلم آمره».
(٥) في ب، س: الزيالا.