أخبار أبي صدقة
  أباك، وما أحسن ما فعلت بي! قال: وأيّ شيء فعلت بك؟ قال: أعطيتني صينية رصاص، فقال له أبي: سخنت عينك! سخرت امرّتك بك، وأنا من أين لي صينية رصاص؟ فتشكك ساعة، ثم قال: أظن واللَّه أن ذلك كذلك، فقام. فقال له أبي: إلى أين؟ قال: أضع واللَّه عليها السوط فأضربها به حتى تردّ الصينية، فلما رأى أبي الجدّ منه قال له: اجلس يا أبا صدقة، فإنما مزحت معك، وأمر له بوزنها دراهم.
  صوت
  إنّ من يملك رقّي ... مالك دقّ الرّقاب
  لم يكن يا أحسن العا ... لم هذا في حسابي
  الشعر لفضل الشاعرة، والغناء لعريب خفيف ثقيل بالوسطى، عن ابن المعتز(١).
(١) كذا في ف، ما: حم، حج، وجاء في س مكان هذين البيتين بعد كلمة «صوت»:
لقد علمت وما الإسراف من خلقي ... أن الَّذي هو رزقي سوف يأتيني
أسعى له فيغنيني تطلبه ... ولو جلست أتاني لا يعنيني
الشعر لعروة بن أذينة، والغناء لمخارق، ثقيل أول بالبنصر، عن عمرو. وما أثبناه أنسب للترجمة التالية.