كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب ابن أبي عيينة وأخباره

صفحة 280 - الجزء 20

  ووالى الخرج فياض ال ... يدين بنائل سبط⁣(⁣١)

  له نعم حباك بها ... فلم تحفظ ولم تحط

  وقاض من أمير المؤ ... منين يقوم بالقسط

  يسرّك أن من آ ... ل قحطان على شحط

  وأنك إن ذكرت يقا ... ل شيخ فاسق الشمط⁣(⁣٢)

  / أعبد من عبيد عما ... ن عاب مناقب السّبط

  وتهجو الغرّ من مضر ... كفى هذا من الشّطط

  تيمّم في مقيّرة⁣(⁣٣) ... مسيرا غير مغتبط⁣(⁣٤)

  مجوّفة مزيّنة ... بودع⁣(⁣٥) لاح كالرّقط

  بنوك تجرها بالقل ... س مؤتزرين بالفوط

  متى غمسوا⁣(⁣٦) مراديهم⁣(⁣٧) ... لجدّ السير تحتلط⁣(⁣٨)

  وأنت بموضع السّكا ... ن يمسكه بلا غلط

  عليك عباءة مشكو ... كة بالشّوك لم تخط

  فطيّب ريح بلدتنا ... فرارك خيفة الشّرط

  وأنك قد عرفت بكث ... رة التخليط والغلط

  ترى الخسران إن لم تز ... ن في يوم ولم تلط

  طلبه المأمون لهجائه نزارا ففر إلى عمان:

  قال: وكان ابن أبي عيينة لما هجا نزارا بلغ شعره المأمون، فنذر دمه، فهرب من البصرة / وركب البحر إلى عمان، فلم يزل بها متواريا في نواحي الأزد حتى مات المأمون.

  / أخبرني أحمد بن عبيد اللَّه بن عمّار قال: حدّثني ابن مهرويه عن أبيه بقصة ابن أبي عيينة مع ابن زعبل، فذكر نحو الخبر المتقدم.


(١) سبط: ممتد.

(٢) الشمط: بياض الرأس يخالطه سواد.

(٣) مقيرة، المراد سفينة مطلية بالقار.

(٤) مغتبط: مغبوط.

(٥) الودع: خرز بيض تخرج من البحر تتفاوت في الصغر.

(٦) كذا في مد. س: «غمزوا»، تحريف.

(٧) كذا في م، أ. وفي س، ب: «مداريهم» تحريف. والمرادي جمع مرادة، وهي خشبة تدفع بها السفينة.

(٨) كذا في م، أ، أي تسرع. وفي س، ب: «تختلط».