كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي نخيلة ونسبه

صفحة 493 - الجزء 20

  وقد علتني درة⁣(⁣١) بادي⁣(⁣٢) بدي ... ورثية⁣(⁣٣) تنهض في تشددي⁣(⁣٤)

  بعد انتهاضي⁣(⁣٥) في الشباب الأملد

  يقول فيها:

  إلى أمير المؤمنين فاعمد ... إلى الَّذي يندى⁣(⁣٦) ولا يندى ندي

  سيري إلى بحر البحار المزبد ... إلى الَّذي إن نفدت لم ينفد ... أو ثمّدت⁣(⁣٧) أشراعها⁣(⁣٨) لم يثمد

  / ويقول في ذكر البيعة لمحمد بعد الأبيات الَّتي مضت في صدر الخبر:

  فقد رضينا بالغلام الأمرد ... وقد فرغنا غير أن لم نشهد

  وغير أنّ العقد⁣(⁣٩) لم يؤكد ... فلو سمعنا قولك امدد امدد

  كانت لنا كزعقة⁣(⁣١٠) الورد⁣(⁣١١) الصدى ... فناد للبيعة جمعا نحشد

  في يومنا الحاضر هذا أوغد ... واصنع كما شئت وردّ يردد⁣(⁣١٢)

  وردّه منك رداء يرتد ... فهو رداء الساق المقلَّد

  وكان يروي أنها كأن قد ... عادت ولو قد نقلت⁣(⁣١٣) لم تردد

  أقول في كرى⁣(⁣١٤) أحاديث الغد ... للَّه دري من أخ ومنشد ... لو نلت حظَّ الحبشيّ الأسود⁣(⁣١٥)


(١) كذا في أ، ف، م. والمراد بالدرة هنا: الشيب. وهي في الأصل: سيلان اللبن. وفي ب، س: «ذرأة»، تحريف ويرويه الشنتمري:

«وقد علتني ذرأة بادي بدي»: ورثية إلخ. (سيبوية: ٢: حاشية الصفحة: ٥٤) والذرأة: الشيب أول ابتدائه. والرثية: وجع المفاصل واليدين والرجلين، والضعف.

(٢) بادي بدي: أولا.

(٣) في ب، س: «رثينة»، تحريف.

(٤) في أ، ف، م: «تجلدي».

(٥) ف: انتهاض.

(٦) أندى: كثر عطاؤه.

(٧) كذا في أ، ف، م. ومعناه: نزفت. وفي ب، س: «إذ أثمدت»، تحريف.

(٨) أشراعها: مواردها.

(٩) في ف: «العهد».

(١٠) في ف: «ككرعة». وفي ب، س: «كدعكة»، تحريف.

(١١) الورد: القوم يردون الماء.

(١٢) في ف: «وزده يزدد».

(١٣) في ف: «فعلت».

(١٤) في ف: «ذكري».

(١٥) الأبيات التالية لبيت: كانت لنا كزعقة الورد الصدى - تروي في أ، م: هكذا: وفيها يذكر مقتل أبي مسلم:

لما استثار اللَّه العبد الردى ... خر على الخدين لم يوسد