أخبار أبي نخيلة ونسبه
  وقد علتني درة(١) بادي(٢) بدي ... ورثية(٣) تنهض في تشددي(٤)
  بعد انتهاضي(٥) في الشباب الأملد
  يقول فيها:
  إلى أمير المؤمنين فاعمد ... إلى الَّذي يندى(٦) ولا يندى ندي
  سيري إلى بحر البحار المزبد ... إلى الَّذي إن نفدت لم ينفد ... أو ثمّدت(٧) أشراعها(٨) لم يثمد
  / ويقول في ذكر البيعة لمحمد بعد الأبيات الَّتي مضت في صدر الخبر:
  فقد رضينا بالغلام الأمرد ... وقد فرغنا غير أن لم نشهد
  وغير أنّ العقد(٩) لم يؤكد ... فلو سمعنا قولك امدد امدد
  كانت لنا كزعقة(١٠) الورد(١١) الصدى ... فناد للبيعة جمعا نحشد
  في يومنا الحاضر هذا أوغد ... واصنع كما شئت وردّ يردد(١٢)
  وردّه منك رداء يرتد ... فهو رداء الساق المقلَّد
  وكان يروي أنها كأن قد ... عادت ولو قد نقلت(١٣) لم تردد
  أقول في كرى(١٤) أحاديث الغد ... للَّه دري من أخ ومنشد ... لو نلت حظَّ الحبشيّ الأسود(١٥)
(١) كذا في أ، ف، م. والمراد بالدرة هنا: الشيب. وهي في الأصل: سيلان اللبن. وفي ب، س: «ذرأة»، تحريف ويرويه الشنتمري:
«وقد علتني ذرأة بادي بدي»: ورثية إلخ. (سيبوية: ٢: حاشية الصفحة: ٥٤) والذرأة: الشيب أول ابتدائه. والرثية: وجع المفاصل واليدين والرجلين، والضعف.
(٢) بادي بدي: أولا.
(٣) في ب، س: «رثينة»، تحريف.
(٤) في أ، ف، م: «تجلدي».
(٥) ف: انتهاض.
(٦) أندى: كثر عطاؤه.
(٧) كذا في أ، ف، م. ومعناه: نزفت. وفي ب، س: «إذ أثمدت»، تحريف.
(٨) أشراعها: مواردها.
(٩) في ف: «العهد».
(١٠) في ف: «ككرعة». وفي ب، س: «كدعكة»، تحريف.
(١١) الورد: القوم يردون الماء.
(١٢) في ف: «وزده يزدد».
(١٣) في ف: «فعلت».
(١٤) في ف: «ذكري».
(١٥) الأبيات التالية لبيت: كانت لنا كزعقة الورد الصدى - تروي في أ، م: هكذا: وفيها يذكر مقتل أبي مسلم:
لما استثار اللَّه العبد الردى ... خر على الخدين لم يوسد