أخبار أمية بن الأسكر ونسبه
  ما أنت وابن محرق وقبيله ... وإتاوة اللخميّ في عيلان؟
  فاقصد بذرعك قصد أمرك(١) قصده ... ودع القبائل من بني قحطان
  إذ كان سالفنا الإتاوة فيهم ... أولى ففخرك فخر كل يمان
  وافخر(٢) برهط بني الحماس(٣) ومالك ... وابن الضّباب وزعبل وقيان
  وأنا المنخل وابن فارس فرزل ... وأبو نزار زانني ونماني(٢)
  وإذا تعاظمت الأمور موازنا ... كنت المنوّه باسمه والثاني
  فلما رجع القوم إلى بني عامر وثبوا على مرّة بن دودان، وقالوا: أنت شاعر بني عامر ولم تهج بني الديان، فقال:
  /
  تكلَّفني هوازن فخر قوم ... يقولون الأنام لنا عبيد
  أبوهم مذحج وأبو أبيهم ... إذا ما عدّت الآباء - هود
  وهل لي إن فخرت بغير فخر ... مقال والأنام له شهود؟
  فإنّا لم نزل لهم قطينا(٤) ... تجئ إليهم منا الوفود
  فإنّا(٥) نضرب الأحلام صفحا ... عن العلياء أو(٦) من ذا بكيد؟
  فقولوا يا بني عيلان كنا ... لكم قنّا وما عنكم محيد(٧)
  وهذا الخبر مصنوع من مصنوعات ابن الكلبيّ، والتوليد فيه بيّن، وشعره شعر ركيك غثّ، لا يشبه أشعار القوم، وإنما ذكرته لئلا يخلو الكتاب من شيء قد روي.
  شعره حين أصيب رهط من قومه يوم المريسيع
  : وقال محمد بن حبيب فيما روى عنه أبو سعيد السكَّريّ، ونسخته من كتابه، قال أبو عمرو الشيبانيّ:
  أصيب قوم من بني جندع بن ليث بن بكر بن هوازن رهط أمية بن الأسكر يقال لهم /: بنو زبينة، أصابهم أصحاب النبي ﷺ يوم المريسيع(٨) في غزوته بني المصطلق، وكانوا جيرانه يومئذ - ومعهم ناس من بني لحيان من هذيل، ومع بني جندع رجل من خزاعة يقال له: طارق، فاتهمه بنو ليث بهم، وأنه / دلّ عليهم. وكانت خزاعة مسلمها(٩) ومشركها يميلون إلى النبي ﷺ على قريش. فقال أمية بن الأسكر لطارق الخزاعيّ:
(١) في ف: «قصد قومك قصره».
(٢ - ٢) زيادة من ف.
(٣) ذكروا في شعر يزيد باسم «بني الخميس».
(٤) قطينا: أتباعا.
(٥) في ب، س: «وإني».
(٦) في ف: «أم».
(٧) في ف: «لهم قنا وما عنها».
(٨) المريسيع: بئر أو ماء الواحة.
(٩) في ف: «مسلموها ومشركوها.