أخبار إبراهيم بن المدبر
  وعريب عندنا حاصلة(١) ... زين من يمشي على وجه الثّرى
  نحن أضيافك في منزلنا ... نتمنّاك فكن أنت القرى
  قال: فسار إليهما أبو العبيس، وحدثه إبراهيم برؤياه، فحفظا الشعر، وغنيّا فيه بقية يومهما:
  صوت
  ألا حيّ قبل البين من أنت عاشقه ... ومن أنت مشتاق إليه وشائقه
  ومن لا تواتى داره غير فينة(٢) ... ومن أنت تبكي كلّ يوم تفارقه
  الشعر لقيس بن جروة الطائي الأجئيّ، قاله في غارة أغارها عمرو بن هند على إبل لطيّئ فحرّض زرارة بن عدس عمرو بن هند على طيئ وقال له: إنهم يتوعّدونك، فغزاهم واتّصلت الأحوال إلى أن أوقع عمرو ببني(٣) تميم في يوم أوارة(٤) وخبر ذلك يذكرها هنا؛ لتعلَّق بعض أخباره ببعض.
  والغناء لإبراهيم الموصلي ثقيل أول بالوسطى عن الهشامي ومن مجموع غناء إبراهيم.
(١) في هد: «حاضرة».
(٢) الفينة: الحين.
(٣) كذا في ج، وفي س، ب، ف: «ابن».
(٤) أوارة: اسم ماء أو جبل لبني تميم بناحية البحرين؛ وقد أوقع فيه عمرو بن هند ببني تميم.