أخبار مالك بن الريب ونسبه
  /
  إذا ما حال روض رباب(١) دوني ... وتثليت(٢) فشأنك بالبكاري
  وأنياب سيخلفهنّ سيفي ... وشدّات الكميّ على التّجار(٣)
  فإن أسطع أرح منه أناسي ... بضربة فإنك غير اعتذار
  وإن يفلت فإني سوف أبغي ... بنيه بالمدينة أو صرار(٤)
  / إلا من مبلغ مروان عني ... فإني ليس دهري بالفرار
  ولا جزع من الحدثان يوما ... ولكني أرود لكم وبار
  - وبار: أرض لم يطأ أحد ثراها -
  بهزمار(٥) تراد العيس فيها ... إذا أشفقن من قلق الصّفار(٦)
  وهنّ يحشن(٧) بالأعناق حوشا ... كأن عظامهنّ قداح بار
  كأنّ الرحل أسأر من قراها(٨) ... هلال عشية بعد السّرار(٩)
  رأيت وقد أتى بحران دوني(١٠) ... لليلى بالغميم ضوء نار(١١)
  إذا ما قلت: قد خمدت زهاها ... عصيّ الرند(١٢) والعصف السواري(١٣)
  يشبّ وقودها ويلوح وهيا ... كما لاح الشّبوب(١٤) من الصّوار(١٥)
  كأن النّار إذ شبت لليلى ... أضاءت جيد مغزلة(١٦) نوار(١٧)
(١) رباب: أرض بين ديار بني عامر وبلحارث بن كعب.
(٢) تثليث: موضع بالحجاز قرب مكة.
(٣) كذا في م، أ، ب، وأنياب: جمع ناب، وهي الناقة المسنة، وتجمع أيضا على نيب وفي «الشعر والشعراء»: و «كرات الكميت» بدل و «شدات الكمي».
(٤) صرار: ماء قرب المدينة على سمت العراق.
(٥) ليس فيما بين أيدينا من «المعاجم» اسم بلفظ هزمار أو ولعلها محرفة عن هرماس وهو موضع بالمعرة أو نهر نصيبين.
(٦) في جميع النسخ بالفاء، وهي حبة تلتصق بالضلوع فتعضها عند الجوع في زعم العرب ولعلها الصغار.
(٧) يحشن: يرمين.
(٨) أسأر: أبقى. والفرا: الظهر.
(٩) السرار: آخر الشهر وفي الكلام كناية عن التقوس والنحافة.
(١٠) في س وب: «نجدا ودوني»، وهو تحريف.
(١١) كذا في «معجم البلدان» بالغين والتصغير وهو ماء لبني سعد وفي س، ب: العميم.
(١٢) الرند: شجر طيب الرائحة يستعمل في البخور.
(١٣) العصف: جمع عصوف وهي الريح الشديدة وفي ب: «للعطف» وهو تحريف.
(١٤) الشبوب: الشاب من البقر.
(١٥) الصوار، كغراب وكلب: القطيع من البقر.
(١٦) مغزلة: ذات غزال.
(١٧) نوار: نفور.