أخبار مرة ونسبه
١٠ - أخبار مرة ونسبه
  اسمه ونسبه:
  هو مرة بن عبد اللَّه بن هليل بن يسار: أحد بني هلال بن عصم بن نصر بن مازن بن خزيمة بن نهد، وليلى هذه من رهطه، يقال لها: ليلى بنت زهير بن يزيد بن خالد(١) بن عمرو بن سلمة.
  يهجو من يخطبها:
  نسخت خبرها من كتاب ابن أبي السّريّ قال: حدّثني ابن الكلبي عن أبيه. قال:
  كانت امرأة من بني نهد، يقال لها: ليلى بنت زهير بن يزيد، وكان لها ابن عم يقال له مرّة بن عبد اللَّه / بن هليل يهواها، واشتد شغفه بها فخطبها، وأبوا أن يزوجوه، وكان لا يخطبها غيره إلَّا هجاه، فخطبها رجل من بني نهشل، يقال له: إران، فقال مرّة يهجوه:
  وما كنت أخشى أن تصير بمرّة ... من الدّهر ليلى زوجة لإران
  لمن ليس ذا لبّ ولا ذا حفيظة ... لعرس ولا ذا منطق وبيان
  لقد بليت ليلى بشرّ بليّة ... وقد أنزلت ليلى بدار هوان
  تنمي إليه فيرثيها:
  قال: فتزوجها المنجاب(٢) بن عبد اللَّه بن مسروق بن سلمة بن سعد، من بني زويّ بن مالك بن نهد، فخرج إلى البعث براذان، وهي إذ ذاك مسلحة لأهل الكوفة، فخرج بها معه، فماتت براذان ودفنت هناك. فقدم رجلان من بجيلة من مكتبهما براذان من بني نهد، وكانت بجيلة جيران بني نهد بالكوفة، فمرّا على مجلسهم، فسألوهما عمن براذان من بني نهد، فأخبراهم بسلامتهم، ونعيا إليهم ليلى ومرّة في القوم، فأنشأ يقول:
  أيا ناعيي ليلى أما كان واحد ... من الناس ينعاها إليّ سواكما
  / ويا ناعيي ليلى ألم نك جيرة ... عليكم لها حقّ فألَّا نهاكما(٣)
  ويا ناعيي ليلى لقد هجتما لنا ... تجاوب نوح في الديار كلاكما
(١) في هج: بن «خلف» بدل «خالد».
(٢) في هج: «المنجال».
(٣) كذا في ف، وفي س، ب:
«ندامى ذوي حق فألانهما كما»