كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار المتنخل ونسبه

صفحة 256 - الجزء 24

  / - خال: من الخيلاء. ويروى: خذل⁣(⁣١) -.

  السالك الثّغرة اليقظان كالئها ... مشي الهلوك عليها الخيعل الفضل⁣(⁣٢)

  والتارك القرن مصفرّا أنامله ... كأنّه من عقار قهوة ثمل⁣(⁣٣)

  مجدّلا يتسقّى جلده دمه ... كما يقطَّر جذع الدّومة القطل⁣(⁣٤)

  ليس بعلّ كبير لا شباب به ... لكن أثيلة صافي الوجه مقتبل⁣(⁣٥)

  يجيب بعد الكرى لبّيك داعيه ... مجذامة لهواه قلقل عجل⁣(⁣٦)

  حلو ومرّ كعطف القدح مرّته ... في كلّ آن أتاه الليل ينتعل⁣(⁣٧)

  فاذهب فأيّ فتى في النّاس أحرزه ... من حتفه ظلم دعج ولا جبل⁣(⁣٨)

  / فلو قتلت ورجلي غير كارهة ال ... إدلاج فيها قبيض الشّدّ والنسل⁣(⁣٩)

  إذن لأعملت نفسي في غزاتهم ... أو لابتعثت به نوحا له زجل⁣(⁣١٠)

  أقول لمّا أتاني الناعيان به: ... لا يبعد الرمح ذو النّصلين والرجل⁣(⁣١١)

  رمح لنا كان لم يفلل ننوء به ... توفى به الحرب والعزّاء والجلل⁣(⁣١٢)


(١) لم يرد هذا السطر في نسخة ف لأن الرواية فيها: لانكس ... وفي خد: ويروى لا خال - وهو من الخيلاء - ولا خذل ولم ترد هذه الرواية الأخيرة في «شرح الديوان».

(٢) الثغرة والثغر. موضع المخافة. والهلوك: التي تتهالك أي تتمايل، وهي الغنجة المتكسرة. الخيعل: ثوب أو درع يخاط أحد شقيه ويترك الضلع الآخر. والفضل: التي ليس في درعها إزار.

وفي نسخة خد بعد هذا البيت شرح لمشي الهلوك، نصه: «الهلوك: المتغنجة المتكسرة، أي سلكها وهو مطمئن لا يهاب شيئا» وفي س: العرة.

(٣) في «شرح أشعار الهذليين»: يقول: نزف دمه حتى ذهب دمه، وأصفرت أنامله وعاد كأنه سكران. والعقار: الخمر.

(٤) في «شرح أشعار الهذليين»: النخلة ويروى: الدومة كما هنا، والدومة: نخلة المقل. والقطل: المقطوع.

(٥) خد: بعد هذا البيت شرح نصه: «العل: الكبير السن الصغير الجسم».

(٦) في «شرح أشعار الهذليين» ١٢٨٣: وقل (بفتح فكسر) ويروى: وقل (بضمتين) وعجل (بفتح فكسر) وعجل (بضمتين).

(٧) في «شرح أشعار الهذليين»: «بكل إني حذاه الليل». وفي خد تعليق بعد البيت نصه: في «الديوان»: دعاه الليل، وروى: «إني حذاه الليل» وقوله: كعطف القدح: أي يطوى كما يطوى القدح. ومرته: فتلته. وينتعل: يسري في كل ساعة من الليل من هدايته. وإني:

واحد الآناء وهي الساعات.

(٨) من «شرح أشعار الهذليين»، وفي النسخ: «ولا حيل» ويؤيد رواية «الديوان» البيت الثاني: ولا السما كان.

(٩) عدو قبيض: شديد. النسل: من نسلان الذئب، وهو ضرب من المشي نحو الهدج، يقول: لو قتلت ورجل صحيحة فيها ما أنقبض به في حاجتي لفعلت «شرح أشعار الهذليين».

(١٠) في «شرح أشعار الهذليين» وخد: «أعلمت». وفي «بيروت» وج وس وف: «أعلمت».

(١١) ج، س: «الناعيات له»، وما أثبتناه من «شرح الديوان» وبقية النسخ.

(١٢) في خد، ف: «رمح كان لم يفلل إذ تنوء به».

وعلق في خد: في أصل «الديوان»:

رمح لنا كان لم يفلل تنوء به

وهذا التعليق صحيح. فتلك هي رواية «الديوان» «شرح أشعار الهذليين» ١٢٨٥ وفي ج، س: «يوفى به الحرب والضراء».

توفى: تعلى. العزاء: الشدة: والجلل جمع جلى، وهي العظيم من الأمر.