أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه
  من أرض قرى الزيتون مكَّة بعد ما ... غلبنا عليها واستحلّ حرامها
  يقول: رمى مكَّة بالرجال من أهل الشام، وهي أرض الزّيتون(١).
  وإذ عاث فيها النّاكثون وأفسدوا ... فخيفت أقاصيها وطار حمامها(٢)
  / فشجّ بهم عرض الفلاة تعسّفا ... إذ الأرض أخفى مستواها سوامها(٣)
  فصبّحهم بالخيل تزحف بالقنا ... وبيضاء مثل الشّمس يبرق لامها(٤)
  لهم عسكر ضافي الصّفوف عرمرم ... وجمهورة يثني العدوّ انتقامها(٥)
  فطهّر منهم بطن مكة ماجد ... أبي الضّيم والميلاء حين يسامها(٦)
  فدع ذا وبشّر شاعري أمّ مالك ... بأبيات ما خزي طويل عرامها(٧)
  شاعري أمّ مالك: رجلان من كنانة كانا مع ابن الزّبير، يمدحانه ويحرّضانه على أبي صخر، لعداوة كانت بينهما وبينه(٨).
  فإن تبد تجدع منخراك بمدية ... مشرشرة حرّى حديد حسامها(٩)
  / وإن تخف عنّا أو تخف من أذاتنا ... تنوشك نابا حيّة وسمامها(١٠)
ف و «التجريد»: «ركامها».
(١) لم يرد هذا التعليق في ف.
(٢) في «شرح أشعار الهذليين»:
وألحد فيها الفاسقون وأفسدوا ... فخافت فواشيها وطار حمامها
الفواشي: المال الراعي.
وفي «التجريد»: الفاسقون بدل: الناكثون وبقية الببت كما أثبتنا. وفي ف: وطلت حمامها.
(٣) في «شرح أشعار الهذليين»:
يشج ... وأما إذا يخفى من ارض علامها. ومثله في «اللسان» (علم) وفيه:
قال ابن جني: علامها، ينبغي أن يحمل على أنه أراد: علمها، فأشبع الفتحة فنشأت بعدها ألف.
وفي ف: مستراها علامها.
(٤) فصبحهم ... : لم يرد هذا البيت في ف، ولا في «شرح أشعار الهذليين»، وأثبته محقق الشرح في هامشه نقلا عن «الأغاني» لامها:
اللأم بالهمز وقد يترك الهمز تخفيفا: أداة الحرب ويقال للسيف، وللرمح، وللدرع: لأمة.
(٥) في «شرح أشعار الهذليين»:
لهم عسكر طاجي الصفاف عرمرم ... وجمهورة يزهى العدو احتدامها
وفي خد، ف: اقتحامها.
(٦) رقم هذا البيت في القصيدة ٢٠ وما قبله: ٢٣.
(٧) فدع ذا ... لم يرد هذا البيت في «شرح أشعار الهذليين»، ونقله محقق الشرح في هامشه عن «الأغاني» وفي بيروت: «بأبيات مخزيّ». وما أثبتناه من خد، ف.
وفي خد: غرامها.
(٨) لم يذكر هذا التعليق في ف.
(٩) موقعه في «شرح أشعار الهذليين» مكان البيت التالي وروايته فيه:
وإن تبد تجدع منخريك بمدية ... مشرشرة حرى رميض حسامها
(١٠) رواية «شرح أشعار الهذليين»: