كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه

صفحة 263 - الجزء 24

  من أرض قرى الزيتون مكَّة بعد ما ... غلبنا عليها واستحلّ حرامها

  يقول: رمى مكَّة بالرجال من أهل الشام، وهي أرض الزّيتون⁣(⁣١).

  وإذ عاث فيها النّاكثون وأفسدوا ... فخيفت أقاصيها وطار حمامها⁣(⁣٢)

  / فشجّ بهم عرض الفلاة تعسّفا ... إذ الأرض أخفى مستواها سوامها⁣(⁣٣)

  فصبّحهم بالخيل تزحف بالقنا ... وبيضاء مثل الشّمس يبرق لامها⁣(⁣٤)

  لهم عسكر ضافي الصّفوف عرمرم ... وجمهورة يثني العدوّ انتقامها⁣(⁣٥)

  فطهّر منهم بطن مكة ماجد ... أبي الضّيم والميلاء حين يسامها⁣(⁣٦)

  فدع ذا وبشّر شاعري أمّ مالك ... بأبيات ما خزي طويل عرامها⁣(⁣٧)

  شاعري أمّ مالك: رجلان من كنانة كانا مع ابن الزّبير، يمدحانه ويحرّضانه على أبي صخر، لعداوة كانت بينهما وبينه⁣(⁣٨).

  فإن تبد تجدع منخراك بمدية ... مشرشرة حرّى حديد حسامها⁣(⁣٩)

  / وإن تخف عنّا أو تخف من أذاتنا ... تنوشك نابا حيّة وسمامها⁣(⁣١٠)


ف و «التجريد»: «ركامها».

(١) لم يرد هذا التعليق في ف.

(٢) في «شرح أشعار الهذليين»:

وألحد فيها الفاسقون وأفسدوا ... فخافت فواشيها وطار حمامها

الفواشي: المال الراعي.

وفي «التجريد»: الفاسقون بدل: الناكثون وبقية الببت كما أثبتنا. وفي ف: وطلت حمامها.

(٣) في «شرح أشعار الهذليين»:

يشج ... وأما إذا يخفى من ارض علامها. ومثله في «اللسان» (علم) وفيه:

قال ابن جني: علامها، ينبغي أن يحمل على أنه أراد: علمها، فأشبع الفتحة فنشأت بعدها ألف.

وفي ف: مستراها علامها.

(٤) فصبحهم ... : لم يرد هذا البيت في ف، ولا في «شرح أشعار الهذليين»، وأثبته محقق الشرح في هامشه نقلا عن «الأغاني» لامها:

اللأم بالهمز وقد يترك الهمز تخفيفا: أداة الحرب ويقال للسيف، وللرمح، وللدرع: لأمة.

(٥) في «شرح أشعار الهذليين»:

لهم عسكر طاجي الصفاف عرمرم ... وجمهورة يزهى العدو احتدامها

وفي خد، ف: اقتحامها.

(٦) رقم هذا البيت في القصيدة ٢٠ وما قبله: ٢٣.

(٧) فدع ذا ... لم يرد هذا البيت في «شرح أشعار الهذليين»، ونقله محقق الشرح في هامشه عن «الأغاني» وفي بيروت: «بأبيات مخزيّ». وما أثبتناه من خد، ف.

وفي خد: غرامها.

(٨) لم يذكر هذا التعليق في ف.

(٩) موقعه في «شرح أشعار الهذليين» مكان البيت التالي وروايته فيه:

وإن تبد تجدع منخريك بمدية ... مشرشرة حرى رميض حسامها

(١٠) رواية «شرح أشعار الهذليين»: