أخبار أبي صخر الهذلي ونسبه
  /
  ولما بقيت ليبقينّ جوى ... بين الجوانح مضرع جسمي(١)
  ويقرّ عيني وهي نازحة ... مالا يقرّ بعين ذي الحلم(٢)
  أطلال نعم إذ كلفت بها ... يأدين هذا القلب من نعم(٣)
  ولو أنّني أسقى على سقمي ... بلمى عوارضها شفى سقمي(٤)
  ولقد عجبت لنبل مقتدر ... يسط الفؤاد بها ولا يدمي(٥)
  يرمي فيجرحني برميته ... فلو أنّني أرمي كما يرمي(٦)
  أو كان قلب إذ عزمت له ... صرمي وهجري كان ذا عزم(٧)
  أو كان لي غنم بذكركم ... أمسيت قد أثريت من غنم(٨)
  عجوز تغني شعره فتحسن في العيون
  أخبرني الحسين(٩) بن يحيى، عن حمّاد عن أبيه، عن أبي عبد اللَّه الأنصاريّ، عن غرير(١٠) بن طلحة(١١) الأرقميّ(١٢) قال: قال لي أبو السّائب المخزوميّ، وكان من أهل الفضل والنّسك: «هل لك في أحسن الناس غناء»؟
وبعد ذلك قال:
وتمام أبيات أبي صخر الميمية ...
هذا والقصيدة مؤلفة من ٣٥ بيتا، هي في «شرح أشعار الهذليين» ٩٧٢.
(١) هذا البيت هو السابق على آخر بيت في القصيدة، وبعده:
فاستيقني ...
ومضرع جسمي: موهن له.
(٢) هذا البيت هو السادس عشر في القصيدة.
وهو في «شرح أشعار الهذليين» كما هنا والشطر الثاني في ج، خد، ف:
داري وليس كذا أخو الحلم
وفي س: «دارا وليس كذا أخو الحلم».
وفي «التجريد» كما هنا ما عدا ذي حلم بدل الحلم.
(٣) هو البيت التاسع عشر، وهو في «شرح أشعار الهذليين» كما هنا وفي س: «يأوين»، بدل: «يأدين».
(٤) ترتيبه في «شرح أشعار الهذليين»: الثالث والعشرون.
(٥) بسيط: يحل في وسطه. وفي «بيروت»: «نيط الفؤاد» وفي س، ف، «التجريد»: «وما يدمي».
(٦) في «شرح أشعار الهذليين»:
يرمي فلا تشويك رميته
وهو من قولهم: رمى فأشوى: إذا أصاب الأطراف ولم يصب المقتل.
(٧) في «شرح أشعار الهذليين»: «ولو أن قلبي». وفي خد، ف: «عزمت به».
(٨) في «شرح أشعار الهذليين»:
أو كان لي غنما تذكركم
وهذان البيتان الأخيران لم يذكرا في ج، س.
(٩) س: «الحسن».
(١٠) خد، س: عزيز، وهي كذلك حيث جاءت بعد.
(١١) ج: «ابن أبي طلحة».
(١٢) ج: الأوعمي.