كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عروة بن حزام

صفحة 285 - الجزء 24

  لابد من المال

  وعلم أنه لا ينفعه قرابة ولا غيرها إلَّا بالمال⁣(⁣١) الذي يطلبونه⁣(⁣٢)، فعمل على قصد ابن عمّ له موسر كان مقيما باليمن⁣(⁣٣)، فجاء إلى عمّه وامرأته⁣(⁣٤) فأخبرهما بعزمه، فصوّباه ووعداه ألَّا يحدثا⁣(⁣٥) حدثا حتى يعود.

  رحلته إلى ابن عمه

  وصار في ليلة رحيله إلى عفراء، فجلس عندها ليلة هو وجواري الحيّ⁣(⁣٦)، يتحدّثون حتى أصبحوا⁣(⁣٧)، ثم ودّعها وودّع الحيّ وشدّ على راحلته، وصحبه في طريقه فتيان من بني هلال⁣(⁣٨)، بن عامر كانا يألفانه⁣(⁣٩)، وكان حيّاهم متجاورين، وكان في طول سفره ساهيا يكلَّمانه فلا يفهم، فكرة في عفراء⁣(⁣١٠)، حتى يردّ القول عليه⁣(⁣١١) مرارا، حتى قدم على ابن عمّه، فلقيه⁣(⁣١٢) وعرّفه حاله وما قدم له، فوصله وكساه، وأعطاه مائة من الإبل، فانصرف بها إلى أهله.

  يزوجونها غيره

  وقد كان⁣(⁣١٣) رجل من أهل الشّام من أسباب⁣(⁣١٤) بني أميّة نزل في حيّ⁣(⁣١٥) عفراء، / فنحر ووهب وأطعم⁣(⁣١٦)، وكان ذا مال عظيم⁣(⁣١٧)، فرأى عفراء، وكان منزله قريبا من منزلهم، فأعجبته وخطبها⁣(⁣١٨) إلى أبيها، فاعتذر إليه وقال: قد سمّيتها إلى ابن أخ⁣(⁣١٩) لي يعدلها⁣(⁣٢٠) عندي، وما إليها لغيره سبيل⁣(⁣٢١)، فقال له: إني أرغبك في المهر، قال: لا حاجة لي بذلك⁣(⁣٢٢)، فعدل إلى أمّها، فوافق عندها قبولا، لبذله ورغبة⁣(⁣٢٣) في ماله. فأجابته


(١) س و «المختار»: «المال».

(٢) «التجريد»: طلبوه.

(٣) ج، س: بالري، وما أثبتناه من خد، و «التجريد، والمختار».

(٤) «المختار»: «وامرأة عمه وأخبرهما».

(٥) س: «يحدث».

(٦) «التجريد»: «وجوار لها».

(٧) «المختار»: «إلى أن أصبحوا».

(٨) س: «هليل».

(٩) من أول قوله: إلى عفراء، إلى قوله: يألفانه: ساقط من ج.

(١٠) ف. «بيروت»: من عفراء. وما أثبتناه من ج، خد، س، «التجريد» وضبط في «المختار»: فكره في عفراء بضم الراء والهاء.

(١١) «المختار»: «عليه القول».

(١٢) «المختار»: «حتى لقي ابن عمه فعرفه».

(١٣) «التجريد»: «وكان».

(١٤) س: «من أنساب».

(١٥) «المختار»: «بحي».

(١٦) «خد،» التجريد «، المختار». «فنحر وأطعم ووهب».

(١٧) عظيم «: من خد وف و» التجريد والمختار.

(١٨) «التجريد»: «فخطبها».

(١٩) «المختار»: لابن أخ «، خد» والتجريد «:» باسم ابن أخ.

(٢٠) «المختار»: «وهو يعدلها».

(٢١) خد: «ما لغيره سبيل»، «التجريد»: «وما إلى تزويجها إلى غيره سبيل». «والمختار»: «وما لها إلى غيره سبيل».

(٢٢) خد، في ذلك، «التجريد»: «إلى ذلك».

(٢٣) س: «بيروت»: ورغبت وما أثبتناه من: ج، خد، «والتجريد» وفي «المختار».