أخبار القتال ونسبه
  لا يبعد اللَّه فتيانا أقول لهم ... بالأبرق الفرد لمّا فاتني نظري(١)
  ألا ترون بأعلى عاسم(٢) ظعنا ... نكَّبن فحلين واستقبلن ذا بقر
  يعير أخواله
  وقال أبو زيد عمر بن شبّة من رواية ابن داود(٣) عنه: حدّثني سعيد بن مالك قال: حدّثني(٤) شدّاد بن عقبة قال:
  اقتتل بنو جعفر بن كلاب وبنو العجلان بن كعب بن ربيعة بن صعصعة، فقتلت بنو جعفر بن كلاب(٥) رجلا من بني العجلان، قال شدّاد، وكانت جدّة القتّال أمّ أبيه(٦) عجلانيّة، وهي خولة بنت قيس بن زياد بن مالك بن العجلان، فاستبطأ القتّال أخواله بني العجلان(٧) في الطَّلب بثأرهم من بني جعفر، وجعل يحضّهم ويحرّضهم، فقال في ذلك(٨)، وقد بلغه أنّهم أخذوا من بني جعفر دية المقتول، فعيّرهم بما فعلوا وقال:
  لعمري لحيّ من عقيل لقيتهم ... بخطمة أو لاقيتهم بالمناسك(٩)
  عليهم من الحوك اليمانيّ بزّة ... على أرحبيّات طوال الحوارك(١٠)
  أحبّ إلى نفسي وأملح عندها ... من السّروات آل قيس بن مالك
  إذا ما لقيتم عصبة جعفرّية ... كرهتم بني الَّلكعاء وقع النيازك(١١)
  / فلستم بأخوالي فلا تصلبنّى ... ولكنّما أمّي لإحدى العواتك(١٢)
  قصار العماد لا ترى سرواتهم(١٣) ... مع الوفد جثّامون عند المبارك(١٤)
(١) «الديوان» ٥٣: «فلما فاتهم». وفي ج، س: «بالأبلق».
(٢) «عاسم»: من ج و «الديوان ومعجم البلدان». وفي غيرها: عاصم. ورواية هذا الشطر في «الديوان» ٥٣
يا هل تراءى بأعلى عاسم ظعن
وعاسم، وفحلين، وذو بقر: مواضع.
(٣) ج. س: «ابن أبي داود». خد: «ابن أبي دواد».
(٤) ج، س: حدّثني شداد وسقط: «سعيد بن مالك قال:» حدّثني.
(٥) «ابن كلاب»: لم يذكر في خد.
(٦) خد: أمه.
(٧) قوله: «فاستبطأ القتال بني العجلان»: ساقط من ج، س وهو في خد، ف.
(٨) خد: في بعض ذلك.
(٩) هذه الأبيات في «ديوانه» ٧١ وقوله: لقيتهم، لاقيتهم: في خد: «لقيتم، لاقيتم».
(١٠) «الديوان»: كما هنا. وفي خد: «برودة»، بدل: «بزة».
(١١) «الديوان»: «السنابك»، بدل: «النيازك».
(١٢) «فلا تصلبني»: من «الديوان»، وج، وس، وفي غيرها: «فلاية لمتى» والمشهور في العواتك ما جاء في حديث رسول اللَّه ﷺ: أنا ابن العواتك من سليم. وهن عاتكة بنت هلال أم هاشم بن عبد مناف. وعاتكة بنت مرة بن هلال. أم هاشم بن عبد مناف، وعاتكة بنت الأوقص بن مرة بن هلال أم وهب أبي آمنة أم الرسول ÷. ولعل القتال يعني أن أخواله من بني سليم ويبرأ أن يكونوا من بني العجلان.
(١٣) س. لا تزوي سراتهم.
(١٤) ج: عند البواتك، خد: الترائك. وفي «الديوان» ٧١ كما هنا.