أخبار القتال ونسبه
  يضيء سناها وجه ليلى كأنّما ... يضيء سناها وجه أدماء مغزل
  علا عظمها واستعجلت عن لداتها ... وشبّت شبابا وهي لمّا تسربل(١)
  / ولما رأيت الباب قد حيل دونه ... وخفت لحاقا من كتاب مؤجّل
  حملت علي المكروه نفسا شريفة ... إذا وطَّئت لم تستقد للتّذلَّل(٢)
  وكالئ باب السّجن ليس بمنته ... وكان فراري منه ليس بمؤتلي(٣)
  إذا قلت رفّهني من السّجن ساعة ... وتمّم بها النّعمى عليّ وأفضل(٤)
  يشدّ وثاقا عابسا ويغلَّني ... إلى حلقات من عمود موصّل(٥)
  فقلت له والسّيف يعضب رأسه ... أنا ابن أبي التيّماء غير المنحّل(٦)
  عرفت نداي من نداه وشيمتي ... وريحا تغشّاني إذا اشتدّ مسحلي(٧)
  تركت عتاق الطَّير تحجل حوله ... على عدواء كالحوار المجدّل
  وقال أبو زيد في خبره:
  وأنشدني شدّاد للقتّال الكلابيّ يذكر قتل ابن هبّار:
  تركت ابن هبّار لدى الباب مسندا ... وأصبح دوني شابة وأرومها(٨)
  بسيف امرئ ما إن أخبّر باسمه ... وإن حقرت نفسي إليّ همومها(٩)
  هكذا روى ابن حبيب وعمر بن شبّة.
  يقتل ابن هبار
  ونسخت من كتاب للشاهينيّ بخطه في شعر للقتّال(١٠) وأخبار من أخباره قال:
  حبس القتّال في دم ابن عمّه الذي قتله، فحبس زمانا في السّجن(١١)، ثم كان بين ابن هبّار القرشيّ وبين ابن عمّ له من قريش إحنة(١٢)، فبلع ابن عمّه أنّ القتّال محبوس في سجن المدينة(١٣)، فأتاه فقال له: أرأيت أن أنا
(١) «الديوان»: تربل، بدل: تسربل.
(٢) خد و «الديوان» «نفسيا شريسة». وفي «الديوان»: «رددت»، بدل: «حملت». «وطنت»، بدل: «وطئت».
(٣) خد: «بموئل».
(٤) في «الديوان» ٧٦: «تدارك بها»، بدل: «وتمم بها».
(٥) في «الديوان»: «في عمود مرمل».
(٦) «الديوان»: أقول له، وفي خد و «الديوان»: «أنا ابن أبي أسماء غير المتنحل». وفيهما: يعصب بالصاد المهملة.
(٧) «الديوان»: «وجرأتي»، بدل: «وشيمتي».
(٨) «الديوان» ٨٦:
«وراني مجدلا»
، بدل:
«لدى الباب مسندا»
«فأرومها». بدل: «أرومها».
(٩) «الديوان»: لن أخبر الدهر باسمه .» وإن حضرت «، بدل،» إن حقرت.
(١٠) ج، س: «فيه شعر للقتال في ابن عمه الذي قتله ...» وسقط ما بينهما.
(١١) «في السجن»: لم تذكر في خد.
(١٢) خد: «عداوة» بدل: «إحنة».
(١٣) ج، س: «محبوس بالمدينة».