كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار القتال ونسبه

صفحة 306 - الجزء 24

  يضيء سناها وجه ليلى كأنّما ... يضيء سناها وجه أدماء مغزل

  علا عظمها واستعجلت عن لداتها ... وشبّت شبابا وهي لمّا تسربل⁣(⁣١)

  / ولما رأيت الباب قد حيل دونه ... وخفت لحاقا من كتاب مؤجّل

  حملت علي المكروه نفسا شريفة ... إذا وطَّئت لم تستقد للتّذلَّل⁣(⁣٢)

  وكالئ باب السّجن ليس بمنته ... وكان فراري منه ليس بمؤتلي⁣(⁣٣)

  إذا قلت رفّهني من السّجن ساعة ... وتمّم بها النّعمى عليّ وأفضل⁣(⁣٤)

  يشدّ وثاقا عابسا ويغلَّني ... إلى حلقات من عمود موصّل⁣(⁣٥)

  فقلت له والسّيف يعضب رأسه ... أنا ابن أبي التيّماء غير المنحّل⁣(⁣٦)

  عرفت نداي من نداه وشيمتي ... وريحا تغشّاني إذا اشتدّ مسحلي⁣(⁣٧)

  تركت عتاق الطَّير تحجل حوله ... على عدواء كالحوار المجدّل

  وقال أبو زيد في خبره:

  وأنشدني شدّاد للقتّال الكلابيّ يذكر قتل ابن هبّار:

  تركت ابن هبّار لدى الباب مسندا ... وأصبح دوني شابة وأرومها⁣(⁣٨)

  بسيف امرئ ما إن أخبّر باسمه ... وإن حقرت نفسي إليّ همومها⁣(⁣٩)

  هكذا روى ابن حبيب وعمر بن شبّة.

  يقتل ابن هبار

  ونسخت من كتاب للشاهينيّ بخطه في شعر للقتّال⁣(⁣١٠) وأخبار من أخباره قال:

  حبس القتّال في دم ابن عمّه الذي قتله، فحبس زمانا في السّجن⁣(⁣١١)، ثم كان بين ابن هبّار القرشيّ وبين ابن عمّ له من قريش إحنة⁣(⁣١٢)، فبلع ابن عمّه أنّ القتّال محبوس في سجن المدينة⁣(⁣١٣)، فأتاه فقال له: أرأيت أن أنا


(١) «الديوان»: تربل، بدل: تسربل.

(٢) خد و «الديوان» «نفسيا شريسة». وفي «الديوان»: «رددت»، بدل: «حملت». «وطنت»، بدل: «وطئت».

(٣) خد: «بموئل».

(٤) في «الديوان» ٧٦: «تدارك بها»، بدل: «وتمم بها».

(٥) في «الديوان»: «في عمود مرمل».

(٦) «الديوان»: أقول له، وفي خد و «الديوان»: «أنا ابن أبي أسماء غير المتنحل». وفيهما: يعصب بالصاد المهملة.

(٧) «الديوان»: «وجرأتي»، بدل: «وشيمتي».

(٨) «الديوان» ٨٦:

«وراني مجدلا»

، بدل:

«لدى الباب مسندا»

«فأرومها». بدل: «أرومها».

(٩) «الديوان»: لن أخبر الدهر باسمه .» وإن حضرت «، بدل،» إن حقرت.

(١٠) ج، س: «فيه شعر للقتال في ابن عمه الذي قتله ...» وسقط ما بينهما.

(١١) «في السجن»: لم تذكر في خد.

(١٢) خد: «عداوة» بدل: «إحنة».

(١٣) ج، س: «محبوس بالمدينة».