أخبار القتال ونسبه
  /
  يا ويح شيماء لم تنبذ بأحرار ... مثلي إذا ما اعتراني بعض زوّاري(١)
  إنّ القريظين لم يدعوك كنّتهم ... فأقصري آل مسعود ودينار(٢)
  أمّا الإماء فما يدعونني ولدا ... إذا تحدّث عن نقضي وأمراري(٣)
  يا بنت أمّ حدير لو وهبت لنا ... ثنتين من محكم بالقدّ أوتاري(٤)
  أمّا جديدا وإمّا باليا خلقا ... عاد العذارى لقطعية بأسيار(٥)
  لكان رداء قليلا واعتجنت له ... صهباء مقّعها حاجي وأسفاري(٦)
  أنا ابن أسماء أعمامي لها وأبي ... إذا ترامى بنو الإموان بالعار(٧)
  قد جرّب الناس عودي يقرعون به ... وأقصروا عن صليب غير خوّار(٨)
  / ما أرضع الدّهر إلَّا ثدي واضحة ... لواضح الوجه يحمي حوزة الجار(٩)
  يستلب القرن مهريه وصعدته ... حقّا وينزع عنه ذات أزرار(١٠)
  من آل سفيان أو ورقاء يمنعها ... تحت العجاجة طعن غير عوّار(١١)
  يمنعها كلّ مذرور، بصعدته ... نضح الدّباء، على عريان مغوار(١٢)
من كل أعلم مشقوق وتيرته ... لم يوف خمسة أشبار بشبار
وفي ج: «منشق وتيرته». والأعلم: المشقوق الشفة العليا. والوتيرة: إطار الشفة. والمؤدن: القصير العنق، الضيق المنكبين، مع قصر الألواح واليدين.
(١) «الديوان» ٥٧: زوار.
(٢) «الديوان» ٥٧:
... كنيتهم ... فانصر نبي ...
ومثله في س. وفي ج:
فانصري آل ...
(٣) «الديوان ٥٨»: كما هنا.
(٤) «الديوان» وس: أوبار والتاري: المتراخي. وفي ج: ستين، بدل: ثنتين، وفي خد: ثنيين.
(٥) «الديوان»: بلا خلاف. وفي ج، س: بأسبار. وفي خد: «لقطفيه»، بدل: «لقطعيه».
(٦) ابتداء من هذا البيت إلى البيت قبل الأخير في القصيدة
(لقد شرتني ...)
: ساقط من نسختي ج، س. اعتجنت: اعتمدت وأعددت.
والمقع والتمقيع: أشد الشرب.
(٧) هذا البيت في «الديوان» في قصيدة سابقة: ٥٤ كما هنا. وفي «كتاب سيبويه» ٢ - ٩٩.
أما الإماء فلا يدعوني ولدا ... إذا ترامى بنو الإموان بالعار
وجاء شاهدا على أن الإموان جمع أمة، كما قالوا: أخ وإخوان والشطر الأول في بيت سيبويه سبق في بيت آخر تمامه:
إذا تحدث عن نقضي وإمراري
وهو هكذا في «ديوانه»،
(٨) «الديوان» ٥٨: «فأقصروا».
(٩) خد: تحمي، بدل: يحمي. وفي «الديوان» ٥٥:
لا أرضع ..... لواضح الحد ...
(١٠) ولم يرد البيت في «الديوان» إلا فيما نقل عن «الأغاني». والصعدة: القناة التي تنبت مستقيمة لا تحتاج إلى تثقيف. وذات الأزرار:
الدروع.
(١١) في «الديوان» ٥٥: ضرب. بدل: طعن. والعوار: الضعيف.
(١٢) في خد: «نضح الدماء على عريان موار» ولم يرد هذا البيت في «الديوان» إلا فيما نقل عن «الأغاني» وفيه: مدرور، بدل مذرور.