أخبار القتال ونسبه
  مستوسقات كالقطا عبال(١) ... لعلنا نطرق أمّ عال(٢)
  تخيّري خيّرت في الرّجال ... بين قصير باعه تنبال
  وأمّه راعية الجمال ... تبيت بين القدر والجعال(٣)
  أذاك أم منخرق السّربال(٤) ... كريم عمّ وكريم خال
  متلف مال ومفيد مال ... ولا تزال آخر الليالي ... فلوصه تعثر في النّقال
  / النّقال: المناقلة(٥).
  قال شدّاد: فنزل القوم فربطوه، ثم آلوا ألَّا يحلَّوه(٦) حتى يوثّق لهم بيمين ألا يذكرها أبدا، ففعل وحلَّوه(٧) قال: وهي امرأة من بني نصر بن معاوية، وكانت زوجة رجل من أشراف الحيّ.
  يقتل أمة عمه
  قال: وحدّثني أبو خالد، قال:
  كانت لعم القتّال سرّيّة، فقال له القتّال: / لا تطأها(٨)، فإنا قوم نبغض أن تلد فينا الإماء، فعصاه عمّه، فضربها القتّال بسيفه فقتلها، فادّعى عمّه أنّه قتلها وفي بطنها جنين منه، فمشى القتّال إليها فأخرجها من قبرها، وذهب معه بقوم عدول، وشقّ بطنها وأخرج رحمها حتّى رأوه لا حمل فيه، فكذّبوا عمّه، فقال(٩)، في ذلك:
  أنا الذي انتشلتها انتشالا ... ثمّ دعوت غلمة أزوالا(١٠)
(١) خد: «كالقطال عجال».
(٢) خد: «أمر عال».
(٣) ج، س، و «الديوان»: «القت»، بدل «القدر». وألقت: علف الدواب رطبا كان أو يابسا. والجعال: الخرق التي تمسك بها القدر عند إنزالها.
(٤) ج، س، و «الديوان»: مخرق.
(٥) خد: «النقال: البغال».
(٦) «بيروت»: «يحملوه».
(٧) خد: «وخلوه».
(٨) خد: «لا تطأ هذه».
(٩) س: «فقال القتال».
(١٠) «الديوان»: ٨٤ والأوزال: جمع زول، وهو الخفيف الظريف.