نسب الراعي وأخباره
  كلَّف البائس الفقير بديلا ... هل له عنه معدل أو محيص!
  العليل الكبير ذا العرج الظا ... لع أعشى بعينه تلحيص(١)
  يا أبا الهيثم المبارك جد لي ... بعطاء ما شانه تنغيص
  وبرزقي فإننا قد رزحنا ... من ضياع وللعيال بصيص
  كبصيص الفرخين ضّمهما العشّ ... وغاذيهما أسير فنيص
  قال: فدمعّت عينا خالد، فأمر له بعطائه.
  و(٢) هذه الأبيات من قصيدة يقول فيها:
  وترى البيت مقشعرّا قواء(٣) ... من نواحيه دورق وأصيص
  وبجاد ممزّق وخوان ... ندرت رجله وأخرى رهيص(٤)
  ولقد كان ذا قوائم ملس ... تؤكل اللَّحم فوقه والخبيص(٥)
  / شطنت هكذا شوارد بالمص ... ر وعنّي لم يلهه التّربيص(٦)
  وتولَّى في كلّ بحر وبرّ ... همّه العرس فيه والتّحصيص(٧)
  متعال عليّ اخر محبو ... ريغاديه بطَّة ومصوص(٨)
  وشواء ملهوج ورؤوس ... وصيود قد حازها الَّتقنيص(٩)
  ثمّ لا بدّ يلتقي الوزن بالقس ... ط لدى الحشر فاحذروا أن يبوصوا(١٠)
  أكثروا الملك جانبا واجمعوه ... سوف يودي(١١) بذلك التنقيص
  يمدح عاصم بن عقيل فيدفع إليه جبته
  ونسخت من كتاب الحزنبل:
  أنّ عمّارا وقف على عاصم بن عقيل بن جعدة بن هبيرة المخزوميّ فقال له:
(١) التلحيص: التصاق شفري العين من الرمص. وفي ب. س: «بعينه تنحيص».
(٢) بقية القصيدة، وهي تسعة أبيات أثبتناها من نسختي: ف، خد، وهي ساقطة من بقية النسخ.
(٣) بيت قواء: لا أنيس به.
(٤) البجاد: كساء مخطط. ورهيص: واهن.
(٥) الخبيص: الحلواء المخلوطة بالسمن والتمر.
(٦) التربيص: المكث والانتظار.
(٧) خد:
«وابتناه في كل بر وبحر ..... والتجصيص «
والعرس: الإقامة في الفرح. والتحصيص: الظهور.
(٨) خد:
«ناعم متك على الخز»
بدل:
«متعال على آخر محبور»
والمصوص: طعام من لحم يطبخ وينقع في الخل أو لحم من الطير خاصة. ويغاديه: يباكره.
(٩) وشواء ملهوج: لم ينضج. وصيود: جمع صيد، وهو ما يصاد. والتقنيص: الصيد.
(١٠) يبوصوا: يهربوا ويستتروا.
(١١) خد: «المال» بدل «الملك». «يردي» بدل «يودي».