كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

نسب الراعي وأخباره

صفحة 340 - الجزء 24

  كلَّف البائس الفقير بديلا ... هل له عنه معدل أو محيص!

  العليل الكبير ذا العرج الظا ... لع أعشى بعينه تلحيص⁣(⁣١)

  يا أبا الهيثم المبارك جد لي ... بعطاء ما شانه تنغيص

  وبرزقي فإننا قد رزحنا ... من ضياع وللعيال بصيص

  كبصيص الفرخين ضّمهما العشّ ... وغاذيهما أسير فنيص

  قال: فدمعّت عينا خالد، فأمر له بعطائه.

  و⁣(⁣٢) هذه الأبيات من قصيدة يقول فيها:

  وترى البيت مقشعرّا قواء⁣(⁣٣) ... من نواحيه دورق وأصيص

  وبجاد ممزّق وخوان ... ندرت رجله وأخرى رهيص⁣(⁣٤)

  ولقد كان ذا قوائم ملس ... تؤكل اللَّحم فوقه والخبيص⁣(⁣٥)

  / شطنت هكذا شوارد بالمص ... ر وعنّي لم يلهه التّربيص⁣(⁣٦)

  وتولَّى في كلّ بحر وبرّ ... همّه العرس فيه والتّحصيص⁣(⁣٧)

  متعال عليّ اخر محبو ... ريغاديه بطَّة ومصوص⁣(⁣٨)

  وشواء ملهوج ورؤوس ... وصيود قد حازها الَّتقنيص⁣(⁣٩)

  ثمّ لا بدّ يلتقي الوزن بالقس ... ط لدى الحشر فاحذروا أن يبوصوا⁣(⁣١٠)

  أكثروا الملك جانبا واجمعوه ... سوف يودي⁣(⁣١١) بذلك التنقيص

  يمدح عاصم بن عقيل فيدفع إليه جبته

  ونسخت من كتاب الحزنبل:

  أنّ عمّارا وقف على عاصم بن عقيل بن جعدة بن هبيرة المخزوميّ فقال له:


(١) التلحيص: التصاق شفري العين من الرمص. وفي ب. س: «بعينه تنحيص».

(٢) بقية القصيدة، وهي تسعة أبيات أثبتناها من نسختي: ف، خد، وهي ساقطة من بقية النسخ.

(٣) بيت قواء: لا أنيس به.

(٤) البجاد: كساء مخطط. ورهيص: واهن.

(٥) الخبيص: الحلواء المخلوطة بالسمن والتمر.

(٦) التربيص: المكث والانتظار.

(٧) خد:

«وابتناه في كل بر وبحر ..... والتجصيص «

والعرس: الإقامة في الفرح. والتحصيص: الظهور.

(٨) خد:

«ناعم متك على الخز»

بدل:

«متعال على آخر محبور»

والمصوص: طعام من لحم يطبخ وينقع في الخل أو لحم من الطير خاصة. ويغاديه: يباكره.

(٩) وشواء ملهوج: لم ينضج. وصيود: جمع صيد، وهو ما يصاد. والتقنيص: الصيد.

(١٠) يبوصوا: يهربوا ويستتروا.

(١١) خد: «المال» بدل «الملك». «يردي» بدل «يودي».