كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

أخبار عبد الله بن مصعب ونسبه

صفحة 344 - الجزء 24

١٧ - أخبار عبد اللَّه بن مصعب ونسبه

  اسمه ونسبه

  عبد اللَّه بن مصعب بن ثابت بن عبد اللَّه بن الزّبير بن العوّام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصيّ بن كلاب ابن مرّة بن كعب بن لؤيّ بن غالب.

  شاعر فصيح خطيب ذو عارضة وبيان واعتبار⁣(⁣١) بين الرجال وكلام في المحافل، وقد نادم أوائل الخلفاء من بني العبّاس، وتولىّ لهم أعمالا، وكان خرج مع محمد بن عبد اللَّه بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب بالمدينة على أبي جعفر المنصور فيمن خرج من آل الزبير، فلمّا قتل محمد⁣(⁣٢) استتر عنه وقيل: بل كان استتاره مدّة يسيرة إلى أن حجّ⁣(⁣٣) أبو جعفر المنصور وآمن النّاس جميعا فظهر.

  المهدي يكتب شعره إعجابا به

  أخبرني الحرميّ بن أبي العلاء، قال: حدّثنا الزّبير بن بكَّار، قال: حدّثنا عمّي وفليح بن إسماعيل، عن الربيع ابن يونس بن محمد بن أبي فروة قال:

  دخلت على المهديّ، وإذا هو يكتب على الأرض بفحمة قول عبد اللَّه بن مصعب:

  فإن يحجبوها أو يحل دون وصلها ... مقالة واش أو عيد أمير

  فلن يمنعوا عينيّ من دائم البكا ... ولن يخرجوا⁣(⁣٤) ما قد أجنّ ضميري

  وما برح الواشون⁣(⁣٥) حتى بدت لنا ... بطون الهوى مقلوبة لظهور

  إلى اللَّه أشكو ما ألاقي من الجوى ... ومن نفس يعتادني وزفير

  / ويقول أحسن واللَّه عبد اللَّه بن مصعب ما شاء.

  وهذه الأبيات تنسب إلى المجنون أيضا؛ وفيها بيتان فيهما غناء ليزيد حوراء خفيف رمل بالوسطى من رواية عمرو بن بانة، ويقال: إنه للزّبير بين دحمان، وذكر حبش أنّ فيهما لإسحاق خفيف ثقيل أوّل بالوسطى.

  يهوى جارية من بني أبي بكر وتهواه

  أخبرني / أحمد بن عبد العزيز الجوهريّ قال: حدّثنا عمر بن شبّة؛ قال: حدّثني محمد بن الحسن بن زياد.


(١) ف، خد: «واعتنان من الرجال».

(٢) «المختار» «محمد بن عبد اللَّه بن الحسن».

(٣) خد: «صفح أبو جعفر».

(٤) خد:

«ولن يحجبوا»

(٥) «المختار»:

«وما برح الوسواس»