كتاب الأغاني،

أبو الفرج الأصبهاني (المتوفى: 356 هـ)

ذكر ذي الإصبع العدواني ونسبه وخبره

صفحة 72 - الجزء 3

  عمّن أصابت قلبه ... في مرّها فغدا⁣(⁣١) نكيسا⁣(⁣٢)

  ولي ابن عمّ لا يزا ... ل إليّ منكره⁣(⁣٣) دسيسا

  دبّت له فأحسّ بع ... د البرء من سقم رسيسا⁣(⁣٤)

  إمّا علانية وإمّ ... أمخمرا⁣(⁣٥) أكلا⁣(⁣٦) وهيسا

  إني رأيت بني أبي ... ك يحمّجون⁣(⁣٧) إليّ شوسا⁣(⁣٨)

  حنقا عليّ ولن ترى ... لي فيهم أثرا بئيسا⁣(⁣٩)

  أنحوا⁣(⁣١٠) على حرّ الوجو ... هـ بحدّ مئشار⁣(⁣١١) ضروسا

  لو كنت⁣(⁣١٢) ماء لم تكن ... عذب المذاق ولا مسوسا⁣(⁣١٣)

  ملحا بعيد القعر قد ... فلَّت حجارته الفؤوسا

  منّاع ما ملكت يدا ... ك⁣(⁣١٤) وسائل لهم نحوسا

  / وأنشدنا الأخفش عن هؤلاء الرواة بعقب هذه الأبيات - وليس من شعر ذي الإصبع ولكنه يشبه معناه -:

  لو كنت ماء كنت غير عذب ... أو كنت سيفا كنت غير عضب

  أو كنت طرفا كنت غير ندب⁣(⁣١٥) ... أو كنت لحما كنت لحم كلب

  قال: وفي مثله أنشدنا:


(١) في ب، س: «قعدا» وهو تحريف.

(٢) النكيس: المريض.

(٣) في ط، ء: «مئبره». والمئبر: اللسان.

(٤) الرسيس: أول الحمى.

(٥) من أخمر الشيء إذا ستره.

(٦) كذا في ط، ء، والأكل الوهيس: الشديد. وفي باقي النسخ: «كهلا» وهو تحريف.

(٧) كذا في ط، ح ومعناه يديمون النظر. وقد ورد هذا البيت في «اللسان» في مادة شوس هكذا:

أئن رأيت بني أبي ... ك محمجين إليك شوسا

وفي باقي النسخ:

يحمحمون إليّ سوسا

وهو تحريف.

(٨) الشوس بالتحريك: النظر بمؤخر العين تكبرا أو تغيظا.

(٩) البئيس: الشديد المكروه.

(١٠) كذا فيء، ط. وفي باقي النسخ: «أنحى».

(١١) المئشار لغة في المنشار.

(١٢) في ط، ء: «لو كنت ماء كنت لا».

(١٣) المسوس: الماء بين العذب والملح.

(١٤) كذا في ط، ء: في باقي الأصول: «يداه».

(١٥) يقال: فرس ندب أي ماض نشيط.