المسألة الخامسة: في ذكر الأدلة وشروط الاستدلال بها
  الأصغر تحت الأوسط، وبحسب الكمية كلية الكبرى، وإلا لاحتمل أن يكون البعض المحكوم عليه بالأكبر غير البعض المحكوم به على الأصغر، فلا يلزم اندراج الأصغر تحت الأوسط، كقولنا: كل إنسان حيوان وبعض الحيوان فرس. وضروبة المنتجة أربعة:
  الأول: موجبتان كليتان ينتج موجبة كلية كقولنا: كل إنسان حيوان وكل حيوان حساس.
  الثاني: كليتان والكبرى سالبة ينتج سالبة كلية نحو: كل إنسان حيوان ولا شيء من الحيوان بحجر ينتج لا شيء من الإنسان بحجر.
  الثالث: موجبتان والكبرى كلية، والنتيجة موجبة جزئية كقولنا: بعض الإنسان حيوان، وكل حيوان حساس ينتج بعض الإنسان حساس.
  الرابع: صغرى موجبة جزئية، وكبرى سالبة كلية، والنتيجة سالبة جزئية كقولنا: بعض الإنسان حيوان، ولا شيء من الحيوان بحجر، ينتج بعض الإنسان ليس بحجر.
  فقد أنتج هذا الشكل المطالب الأربعة(١) بخلاف بقية الأشكال؛ ولهذا كان أفضلها. ويشترط لإنتاج الشكل الثاني اختلاف مقدمتيه بالإيجاب والسلب بأن تكون إحداهما موجبة والأخرى سالبة، وهذا بحسب الكيفية، وأما بحسب الكمية فكلية الكبرى(٢)،
(١) وهي الموجب الكلي والسالب الكلي والموجب الجزئي والسالب الجزئي. تمت مؤلف.
(٢) أي فيشترط كلية الكبرى. تمت مؤلف.