مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الخامسة: في ذكر الأدلة وشروط الاستدلال بها

صفحة 105 - الجزء 1

  الأصغر تحت الأوسط، وبحسب الكمية كلية الكبرى، وإلا لاحتمل أن يكون البعض المحكوم عليه بالأكبر غير البعض المحكوم به على الأصغر، فلا يلزم اندراج الأصغر تحت الأوسط، كقولنا: كل إنسان حيوان وبعض الحيوان فرس. وضروبة المنتجة أربعة:

  الأول: موجبتان كليتان ينتج موجبة كلية كقولنا: كل إنسان حيوان وكل حيوان حساس.

  الثاني: كليتان والكبرى سالبة ينتج سالبة كلية نحو: كل إنسان حيوان ولا شيء من الحيوان بحجر ينتج لا شيء من الإنسان بحجر.

  الثالث: موجبتان والكبرى كلية، والنتيجة موجبة جزئية كقولنا: بعض الإنسان حيوان، وكل حيوان حساس ينتج بعض الإنسان حساس.

  الرابع: صغرى موجبة جزئية، وكبرى سالبة كلية، والنتيجة سالبة جزئية كقولنا: بعض الإنسان حيوان، ولا شيء من الحيوان بحجر، ينتج بعض الإنسان ليس بحجر.

  فقد أنتج هذا الشكل المطالب الأربعة⁣(⁣١) بخلاف بقية الأشكال؛ ولهذا كان أفضلها. ويشترط لإنتاج الشكل الثاني اختلاف مقدمتيه بالإيجاب والسلب بأن تكون إحداهما موجبة والأخرى سالبة، وهذا بحسب الكيفية، وأما بحسب الكمية فكلية الكبرى⁣(⁣٢)،


(١) وهي الموجب الكلي والسالب الكلي والموجب الجزئي والسالب الجزئي. تمت مؤلف.

(٢) أي فيشترط كلية الكبرى. تمت مؤلف.