فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وعن ابن عباس قال: لعنت الواصلة والمستوصلة، والنامصة والمتنمصة، والواشمة والمستوشمة من غير داء. أخرجه أبو داود وغيره. تفسير ذلك: الواصلة: التي تصل الشعر بشعر النساء، والمستوصلة: التي يعمل بها ذلك، والنامصة التي تنقش الحاجب حتى ترقه، وقيل: من النمص وهو نتف الشعر عن الوجه، والمتنمصة: التي يفعل بها ذلك، والواشمة: التي تغرز الوجه بالإبر ثم تحشي ذلك بكحل أو مداد، والمستوشمة: المعمول بها ذلك، والمتفلجة: التي تفلج أسنانها بالمبرد ونحوه للتحسين(١).
الوعيد على الصور والتماثيل
  في أمالي المرشد بالله: عن ابن مسعود قال رسول الله ÷: «أشد الناس عذابًا يوم القيامة رجل قتل نبيًا أو قتله نبي، أو رجل يضل الناس بغير علم، أو مصور يصور التماثيل».
  وعن ابن عمر أن رسول الله ÷ قال: «إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة، يقال لهم: أحيوا ما خلقتم» أخرجه البخاري، ومسلم، ولهما من حديث عائشة مرفوعًا: «من أشد الناس عذابًا يوم القيامة الذين يصورون هذه الصور»، ولهما أيضًا عن ابن عباس سمعت رسول الله ÷ يقول: «كل مصور في النار، يجعل له بكل صورة صورها نفسًا، فيعذبه في جهنم» وفي لفظ البخاري: «من صور صورة فإن الله معذبه حتى ينفخ فيها الروح، وليس ينافخ أبدًا».
(١) أي تجعل فرقات بين أسنانها.