مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الثانية: [زيادة الزجر في قبح القبيح من العالم]

صفحة 3526 - الجزء 6

  وأخرج ابن قانع في معجمه والخطيب في الاقتضاء. عن سليك قال: سمعت النبي ÷ يقول: «إذا علم العالم ولم يعمل كان كالمصباح يضيء للناس ويحرق نفسه».

  وأخرج الطبراني بسند ضعيف عن ابن عمر، قال: قال رسول الله ÷: «من دعا الناس إلى قول أو عمل ولم يعمل به لم يزل في ظل سخط الله حتى يكف أو يعمل ما قال ودعا إليه».

المسألة الثانية: [زيادة الزجر في قبح القبيح من العالم]

  في قوله تعالى: {وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ}⁣[البقرة: ٤٤] وما في معناه توبيخ عظيم. وتقريع شديد يؤذن بزيادة قبح القبيح من العالم وشناعته، وذم من لا ينتفع بعلمه.

  وقال الموفق بالله في سلوة العارفين: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد قال: حدثنا الهمداني، حدثنا يحيى بن نصر، حدثنا يحيى بن سلام، عن عثمان بن مقسم، عن المقري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله ÷: «إن من أشد الناس عذابًا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بشيء من علمه» وأخرجه ابن ماجة، والطبراني والبيهقي في الشعب، وابن عدي، قال المناوي: وضعفه الترمذي وغيره.

  وفي سلوة العارفين: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الله بن سعيد، أخبرنا الحسن بن محمد بن عفير الأنصاري، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا أنيس بن معاوية وكان ثقة.