فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
الوعيد لمن أدان دينًا ليس في نفسه وفاؤه
  عن صهيب الخير قال: سمعت رسول الله ÷ يقول: أيما رجل تزوج امرأة ينوي أن لا يعطيها من صداقها شيئًا مات يوم يموت وهو زان، وأيما رجل اشترى من رجل بيعًا ينوي أن لا يعطيه من ثمنه شيئًا مات يوم يموت وهو خائن، والخائن في النار أخرجه الطبراني في الكبير، وفي إسناده عمر بن دينار مولى آل الزبير، ضعفوه، وقيل: متروك، واحتج به الترمذي وابن ماجة، وروى له المرشد بالله، وفي حديث شفي بن ماتع الأصبحي: «أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى ...» الخبر، تقدم في الوعيد على عدم التنزه من البول؛ وفيه: قال: «فرجل مغلق عليه تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاءه، ورجل يسيل فوه فيحًا ودمًا، ورجل يأكل لحمه، فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد مات وفي عنقه أموال الناس لا يجد لها قضاء أو وفاء».
الوعيد على الغش والخيانة في البيع
  في العلوم: نا محمد، نا حسين بن نصر، عن خالد بن عيسى، ثني حصين بن أبي عبد الرحمن، عن سعيد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: قام علي بن أبي طالب # في سوق الكوفة على رابية، فنادى ثلاثًا: (يا معشر الناس، أوصيكم بتقوى الله، فإنها وصية الله في الأولين والآخرين، وأن أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين، وزنوا بالقسطاس المستقيم، ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين،