المسألة الأولى: [تنبيه العرب بفضل النبي ÷]
  قوله تعالى: {يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ٤٧}[البقرة]
  التفضيل: الزيادة في الخيره وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى: [تنبيه العرب بفضل النبي ÷]
  هذا الخطاب وأمثاله وإن كان خاصًا ببني إسرائيل ففيه تنبيه للعرب؛ لأن الفضيلة بالنبي ÷ قد لحقتهم، وجميع أقاصيص الأنبياء $ تنبيه وإرشاد لهذه الأمة قال الله تعالى: {فَبَشِّرْ عِبَادِ ١٧ الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}[الزمر: ١٧ - ١٨]، وهذا عام، ومثله قوله تعالى: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ}[الزمر: ٥٥] وقال تعالى: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}[يوسف: ١١١].
  وعن قتادة قال: ذكر لنا أن عمر بن الخطاب كان يقول: قد مضى والله بنو إسرائيل، وما يعني بما تسمعون غيركم. ذكره النيسابوري.
  وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن عمر أنه كان إذا تلا: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ}[البقرة: ٤٧] قال: مضى القوم وإنما يعني به أنتم.