مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3892 - الجزء 6

  وأخرج أبو طالب⁣(⁣١) ورواته ثقات، والبزار، عن سعيد بن زيد عن النبي ÷ أنه قال: «إن أربى الربا الاستطالة في عرض المسلم بغير حق؛ وإن هذه الرحم شِجْنة من الرحمن ø فمن قطعها حرم الله عليه الجنة».

  قوله: شجنة بكسر الشين وضمها وإسكان الجيم أي قرابة متشبك كاشتباك العروق.

  وعن جبير بن مطعم أنه سمع النبي ÷ يقول: «لا يدخل الجنة قاطع» قال سفيان: يعني قاطع رحم. أخرجه الشيخان والترمذي.

الوعيد على البذاء

  في أمالي أبي طالب: أخبرنا ابن عدي، ثنا أبو عثمان سعيد بن داود البصري بمصر، ثنا الحسن بن راشد بن علي، ثنا هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن عمران أن النبي ÷ قال: «الحياء من الإيمان والإيمان من الجنة، والبذاء من الجفاء، والجفاء في النار⁣(⁣٢)» وهو في الجامع الصغير، وعزاه إلى الترمذي والحاكم والبيهقي في الشعب، من حديث أبي هريرة، وإلى البخاري في الأدب وابن ماجة والحاكم والبيهقي في الشعب، من حديث أبي بكرة، وإلى الطبراني في الكبير والبيهقي في الشعب، من حديث عمران بن حصين. قال العزيزي: ورجاله ثقات.


(١) إلى قوله: بغير حق.

(٢) أمالي أبي طالب ص ١٢٤ - ط - ١٠٩ (خ).