مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3821 - الجزء 6

  قالوا: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: إنه أراد قتل صاحبه» وأخرجه أحمد، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، وأخرجه ابن ماجة عن أبي موسى.

الوعيد على القول بالقدر

  في المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي #: (والله ما كذَبت ولا كُذبِتُ ولا ابتدعت ما نزلت هذه الآية إلا في القدرية خاصة: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ ٤٨ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ٤٩}⁣[القمر] ألا إنهم مجوس هذه الأمة، فإن مرضوا فلا تعودوهم، وإن ماتوا فلا تشهدوهم؛ سبحان الله عما يقولون علوًا كبيرًا).

  وأخرج ابن جرير، وابن المنذر، وابن مردويه عن أبي هريرة قال: جاء مشركوا قريش إلى النبي ÷ يخاصمونه في القدر، فنزلت: {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ...}⁣[القمر: ٤٧] الآية.

  وأخرج البزار، وابن المنذر بسند جيد، من طريق عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: ما أنزلت هذه الآية: {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧ ...}⁣[القمر: ٤٧] الآية إلا في أهل القدر.

  وأخرج ابن عدي، وابن مردويه، والديلمي، وابن عساكر بسند ضعيف، عن أبي أمامة سمعت رسول الله ÷ يقول: «إن هذه الآية نزلت في القدرية {إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ ٤٧}⁣[القمر].