المسألة الأولى [الدلالة على ملك الله تعالى]
  قوله تعالى: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ٤}
  قرأ السبعة: ملك، ومالك، والفرق بينهما من جهة اللغة: أن الملك بكسر اللام مأخوذ من الملك بضم الميم وسكون اللام، والمالك مأخوذ من الملك بكسر الميم، والملك بالضم أعم؛ لأنه يقال في كل من يقدر على التصرف المطلق: أنه ملك، ولا يقال: مالك إلا في القدرة على تصرف مخصوص، ولذا يقال: مالك الدرهم والدينار ولا يقال: ملكهما(١)، ولأن أمر الملك نافذ على المالك في ملكه. ويوم الدين: يوم الجزاء، واليوم في الأصل: عبارة عن وقت طلوع الفجر إلى وقت غروب الشمس، فاستعير فيما بين مبتدأ القيامة إلى وقت استقرار أهل الدارين فيهما، وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى [الدلالة على ملك الله تعالى]
  دلت الآية على صحة وصفه تعالى بأنه مالك، ولا خلاف في ذلك، وإنما الخلاف هل هو من صفات الذات أو من صفات الفعل؟ فقال (الإمام المهدي)، وحكاه عن أصحابنا: إنه صفة ذات بمعنى: قادر.
(١) يعني بصيغة اسم الفاعل وأما بصيغة الماضي فهو جائز. تمت مؤلف.