مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3887 - الجزء 6

[الوعيد لمن ترك العلم لفقر حامله أو صغره]

  [و] في أمالي أبي طالب: أخبرنا ابن عدي، ثنا أبو نصر الفريابي، ثنا عبد الله الليثي، عن إبراهيم السلمي، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال رسول الله ÷: «اكتبوا هذا العلم عن كل أصغر وكبير، وعن كل غني وفقير؛ ومن ترك العلم من أجل أن صاحب العلم فقير أو أصغر منه فليتبوأ مقعده من النار».

[الوعيد لمن طلب العلم لغير الله]

  [و] في أمالي المرشد بالله: عن ابن عمر، عن النبي ÷: «من تعلم العلم لغير الله وأراد به غيره فليتبوأ مقعده من النار».

  وفي أمالي أبي طالب: عن علي # من حديث له يرفعه: «وإن أهل النار ليتأذون بريح العالم التارك لعلمه، وإن أشد أهل النار ندامة وحسرة رجل دعا عباد الله إلى الله فاستجابوا له وأطاعوا الله، فأدخلهم الجنة وأدخل الداعي النار بتركه علمه واتباعه هواه ...» الخبر؛ وقد تقدم ما يتعلق بهذا الموضع في سياق قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا ...}⁣[البقرة: ٤١].

[الوعيد لمن كذب على رسول الله]

  قد تقدم ما يتعلق بهذا في قوله تعالى: {وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ ...} الآية [البقرة: ٤٢].

  في أمالي أبي طالب: أنا محمد بن علي، أنا محمد بن عبيد عن محمد بن إسحاق، ثنا محمد بن كعب، عن أبي قتادة