المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين
  من الطعام له رائحة وطعم ليس للآخر، وإن الرجل من أهل الجنة ليمر به الطائر فيشتهيه فيخر بين يديه إما طبيخاً وإما مشوياً ما خطر بباله من الشهوة، وإن الرجل من أهل الجنة ليكون في جنة من جنانه من أنواع الشجر إذ يشتهي ثمرة من تلك الثمار فتدلى إليه فيأكل منهاما أراد، ولو أن حوراء من حورهم برزت لأهل الأرض لأغشت نور الشمس، ولافتتنَ بها أهلُ الأرض».
  وعن أنس رفعه قال: (إن أسفل أهل الجنة أجمعين من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم، مع كل خادم صحفتان، واحدة من فضة وواحدة من ذهب، في كل صحفة لون ليس في الأخرى مثلها، يأكل من آخره كما يأكل من أوله، يجد لآخره من اللذة والطعم ما لا يجد لأوله، ثم يكون بعد ذلك رشح مسك وجشاء مسك، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون) أخرجه ابن أبي الدنيا، والطبراني، قال المنذري: رواته ثقات.
الصفة الثالثة: في أزواج أهل الجنة
  ذكر الله تعالى في هذه الآية أن لهم أزواجاً مطهرة، قال زيد بن علي: أي لا يحضن، ولا ينفسن، ولا يبزقن، ولا يتمخطن، ومعناه مروي عن جماعة من السلف.
  وأخرج الحاكم، وابن مردويه وصححه عن أبي سعيد الخدري، عن النبي ÷ في قوله: {وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ}[البقرة: ٢٥] قال: «من الحيض والغائط والنخامة والبزاق».