المسألة الأولى: [جواب على قانون الجاذبية]
  {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ٦٣}[البقرة]
  الطور: قيل: كل جبل، وقيل: هو اسم لجبل مخصوص.
  وفي الآية مسائل:
المسألة الأولى: [جواب على قانون الجاذبية]
  من الملاحدة من أنكر إمكان وقوف الثقيل في الهواء بلا عماد، قالوا: وأما الأرض فطبعها طلب المركز، فلأجل ذلك وقفت فيه.
  والجواب: أن هذا إنكار للضرورة؛ فإنا نعلم وقوف الطير في الهواء: {أَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ مُسَخَّرَاتٍ فِي جَوِّ السَّمَاءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ}[النحل: ٧٩] وكذلك السماء قد نص الله في كتابه على أنها قائمة بلا عمد.
  ونقول: قد ثبت أن الله تعالى قادر على الممكنات، ووقوف الثقيل في الهواء من الممكنات، فيجب أن يكون قادرًا عليه؛ وفيما نشاهد في زماننا من هذه الطائرات بالآلات، وما حكي من وقوفها في الهواء الأيام والساعات أقوى دليل على كون ذلك من الممكنات؛ إذ الوقوع فرع الإمكان.