مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3861 - الجزء 6

  قال: فيقال: انطلقوا به إلى الهاوية، فينطلق به إلى الهاوية، فتمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين. ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والكيل أمانة. وأشياء عددها، وأشد ذلك الودائع، قال يعني زاذان: فأتيت البراء بن عازب فقلت: ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال كذا، قال: صدق أما سمعت الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}⁣[النساء: ٥٨]. أخرجه البيهقي موقوفًا، ورواه هو وغيره بمعناه مرفوعًا؛ قيل: والموقوف أشبه، قلت: وله حكم الرفع.

الوعيد على أخذ الأجرة على تعليم القرآن والعلم

  ما يتعلق بهذا الموضع قد تقدم في قوله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا}⁣[البقرة: ٤١].

الوعيد على أخذ الأجرة على المحظور

  في أمالي أبي طالب: أخبرنا الديباجي، أنا ابن ماتي، ثنا محمد، ثنا عباد، ثنا موسى بن عمير، عن الصادق، عن أبيه، عن جده، عن علي # قال رسول الله ÷: «بعثت بكسر المعزاف والمزمار، وأقسم ربي لا يشرب عبد في الدنيا خمرًا إلا سقاه الله يوم القيامة حميمًا»