[شرح اللغويات]
[شرح اللغويات]
  الهدنة في الأصل: الصلح سواء كان على وجه الصحة والسكون، أم على وجه يؤدي إلى الفساد وعدم التمام، وهذا هو المراد هنا؛ ولهذا فسرت بالبلاء والانقطاع؛ شبه الاطمئنان إلى الدنيا بالصلح المبني على الغل والخيانة فإنه لا يوثق به، ولا ينبغي الغفلة عن الحزم والتيقظ، كما يقال: (هدنة على دَخن) أي: سكون على غل.
  والنشب: ما تعلق بالشيء يقال: نشِب الشيء بالشيء - بالكسر - نشوباً إذا علق به، والرواية في أمالي أبي طالب أشب، وفي الحقائق بالنون، ولعل الأولى لغة أو تصحيف.
  وعن الحارث قال: دخلت المسجد فإذا قد وقعوا في الأحاديث فأتيت علياً # فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد وقعوا في الأحاديث قال: وقد فعلوها؟ قلت: نعم، قال: أما إني سمعت رسول الله ÷ يقول: «ستكون فتنة. قلت: فما المخرج منها يا رسول الله؟ قال: كتاب الله فيه نبأ من قبلكم، وخبر ما بعدكم، وحكم ما بينكم، وهو الفصل ليس بالهزل، من تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، وهو حبل الله المتين، وهو الذكر الحكيم، والصراط المستقيم، هو الذي لا تزيغ به الأهواء، ولا تلتبس به الألسن، ولا يشبع منه العلماء، ولا يخلق عن كثرة الرد، ولا تنقضي عجائبه، هو الذي لم تنته الجن إذ سمعته إلا أن قالوا: إنا سمعنا قرآناً عجباً، من قال به صدق، ومن حكم به
= في الحلال والحرام، اختصره من شرح التجريد، وحذف الأسانيد، توفي # سنة (٥٦٦ هـ)، ودفن بحيدان مكان وفاته، وحيدان هي من نواحي بلاد خولان بن عامر، وقبره بها مشهور مزور.