مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الحادية عشرة فيما يناسب الآية مما جاءت به السنة النبوية من أوصاف الجنة أسعدنا الله بدخولها آمين

صفحة 2397 - الجزء 4

  وأخرج عبد بن حميد، وابن ماجة، والحاكم وصححه، وابن مردويه عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - ÷: «يؤتى بالموت في هيئة كبش أملح، فيوقف على الصراط، فيقال: يا أهل الجنة، فيطلعون خائفين وجلين مخافة أن يخرجوا ما هم فيه، فيقال: تعرفون هذا؟ فيقولون: نعم، هذا الموت، فيقال: يا أهل النار، فيطلعون مستبشرين فرحين أن يخرجوا مما هم فيه، فيقال: أتعرفون هذا؟ فيقولون: نعم هذا الموت، فيؤمر به فيذبح على الصراط، فيقال للفريقين: خلود فيما تجدون لا موت فيها أبداً».

  وأخرج الطبراني، والحاكم وصححه عن معاذ بن جبل أن رسول الله ÷ بعثه إلى اليمن، فلما قدم عليهم قال: يا أيها الناس إني رسول رسول الله إليكم، إن المردَّ إلى الله إلى جنة أو نار، خلود بلا موت، وإقامة بلا ظعن، في أجساد لا تموت.

فائدة

  في أمالي المرشد بالله: أخبرنا ابن الثوري والجوهري، ثنا المرزباني، ثنا محمد بن عمران، ثنا الحسين بن الحكم، ثنا حسن بن حسين، ثنا حيان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: فيما أنزل من القرآن في خاصة رسول الله ÷ وأهل بيته من دون الناس من سورة البقرة: {وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ...} الآية [البقرة: ٢٥]، إنها نزلت في علي، وحمزة، وجعفر، وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب.