الموضع الأول: قوله تعالى: بسم الله، وفيه مسائل:
  يصح تعلقه على وجه، وهو أن يصادف فناً فينافيه، وقيل: هو ماله صفة مقتضاة عن صفة الذات، وهو مبني على أن الوجود صفة زائدة على الذات.
  وقال قاضي القضاة: هو المختص بصفة تظهر عندها الصفات والأحكام، ويعني بالصفة كونه موجوداً إذ ظهور الصفات والأحكام مترتبة على الوجود.
  وقال السيد (مانكديم): الأولى أن لا نحد الموجود لأن كل ما نذكره في حده، فقولنا: موجود أكشف منه وأوضح، فلو سألنا عن حقيقته فالواجب أن نشير إلى هذه الموجودات.
البحث الثاني: في الخلاف في معنى الوجود
  فالذي عليه جمهور أئمة العترة $ وأبو الحسين البصري، وأبو القاسم البلخي، وابن الإخشيذ، والملاحمية، وسائر شيوخ البغدادية والرازي على ما رواه عنه في الأساس: أنه غير زائد على ذات الموجود، وحكاه الإمام المهدي # عن أكثر المجبرة، وظاهر حكاية السيد حميدان عن أئمة العترة $ وحكاية الإمام المهدي # عن أبي الحسين وابن الملاحمي والمجبرة: أنه لا فرق بين وجود الباري ووجود غيره، وأن الوجود غير زائد على الذات شاهداً وغائباً، بل وجود كل موجود نفس ماهيته.
  قال الإمام المهدي #: فلفظ الوجود عند هؤلاء ليس بمشترك