مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]

صفحة 3857 - الجزء 6

الوعيد على اليمين الكاذبة لتنفيق السلعة

  في المجموع: حدثني زيد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي #، قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا يكلمهم الله تعالى ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: رجل بايع إمامًا إن أعطاه شيئًا من الدنيا وفى له وإن لم يعطه لم يف له، ورجل له ماء على ظهر الطريق يمنعه سابلة الطريق، ورجل حلف بعد العصر لقد أعطي في سلعته كذا وكذا فأخذها الآخر مصدقًا للذي قال وهو كاذب» وأخرجه البخاري، ومسلم، وأحمد، والنسائي، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة، وابن جرير، والبيهقي في الشعب، كلهم من حديث أبي هريرة.

  وأخرج مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة، عن أبي ذر عن النبي ÷: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم» قال: فقرأها رسول الله ÷ ثلاث مرات، فقلت: خابوا وخسروا من هم يا رسول الله؟ قال: «المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذبة».

  وعن سلمان، قال: قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: أشيمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله بضاعته لا يشتري إلا بيمينه ولا يبيع إلا بيمينه» أخرجه الطبراني في الكبير، وفي الأوسط والصغير إلا أنه قال فيهما: «ثلاثة لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم ...» فذكره، قال المنذري: ورواته محتج بهم في الصحيح، قوله: أشيمط مصغر أشمط، وهو من ابيض بعض شعر رأسه كبرًا واختلط بأسوده، والعائل الفقير.