مفتاح السعادة،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

المسألة الرابعة عشرة: [اسم الله الأعظم]

صفحة 740 - الجزء 2

المسألة الرابعة عشرة: [اسم الله الأعظم]

  قال بعض العلماء: إن هذا الاسم هو اسم الله الأعظم لكثرة دعوة الداعين به، وتأمل ذلك في القرآن كما في آخر سورة آل عمران، وسورة إبراهيم، وغيرهما ولما يشعر به هذا الوصف من الصلة بين الرب والمربوب، مع ما يتضمنه من العطف والرحمة، والافتقار في كل حال، ولذا ورد في أحاديث الدعاء في صلاة الليل كحديث: من أذنب ذنباً فذكره فأفزعه فقام في جوف الليل ... ، وفيه: ثم وضع جبهته على الأرض ثم قال: رب إني ظلمت نفسي ... الخبر.

  وفي (أمالي المرشد بالله) # عن الفضل بن عباس قال رسول الله ÷: «صلاة الليل مثنى مثنى تتشهد في كل ركعتين ثم تضرع وتخشع وتمسكن وتقنع بيديك ترفعهما إلى ربك تقول: يارب يارب فمن لم يفعل ذلك فهي خداج».

المسألة الخامسة عشرة [معنى العالمين]

  {الْعَالَمِينَ ٢} جمع عالم، وقد تقدم الكلام على أقسام (أل) وذكرنا ثمة أنهم اختلفوا هل هي حقيقة في الاستغراق أم في غيره، وحققنا اختلاف العلماء في اسم الجنس المعرف باللام مع عدم القرينة المعينة لأحد الأقسام، هل يحمل على العموم أم لا، وكما اختلفوا في المفرد فقد اختلفوا في الجمع المعرف باللام المذكورة، كالمؤمنين والعالمين،