فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  وعن عبد الله بن عمر قال رسول الله ÷: «من شرب الخمر فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، وإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحًا، فإن مات دخل النار، فإن تاب تاب الله عليه، فإذا عاد الرابعة كان حقًا على الله أن يسقيه من طينة الخبال يوم القيامة، قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: عصارة أهل النار» أخرجه ابن حبان في صحيحه.
  وأخرج الأصبهاني عن أنس قيل: وفيه بكارة أن رسول الله ÷ قال: «من فارق الدنيا وهو سكران دخل القبر وهو سكران، وبعث من قبره سكران، وأمر به إلى النار سكران، وفيه عين يجري منها القيح والدم وهو طعامهم وشرابهم ما دامت السموات والأرض».
الوعيد على الشرب في آنية الذهب والفضة
  عن النبي ÷ أنه قال للذي يشرب في آنية الذهب والفضة: «وإنما يجر في بطنه نار جهنم» رواه في درر الأحاديث النبوية(١).
  وفي أمالي أبي طالب: أخبرنا الكرخي، نا أحمد بن خلاد، ثنا الحرث، ثنا علي بن الجعد، ثنا صخر، ثني زيد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد، عن أم سلمة أن رسول الله ÷ قال: «إن الذي يشرب في إناء فضة فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم» وأخرجه البخاري
(١) ص ١٣١. تمت.