فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  ومن تحسى سمًا فقتل نفسه فسمه في يده يتحساه في نار جهنم خالدًا مخلدًا فيها أبدًا، ومن قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في نار جهنم خالدًا فيها أبدًا» أخرجه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، ولأبي داود: «من حسا سمًا فسمه في يده يتحساه في نار جهنم».
  قوله: يتوجأ مهموز. أي يضرب بها نفسه. وعنه قال رسول الله ÷: «الذي يخنق نفسه يخنقها في النار، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار». أخرجه البخاري.
  وعن ابن عباس قال رسول الله ÷: «لا يقفن أحدكم موقفًا يضرب فيه رجل ظلمًا؛ فإن اللعنة تنزل على من حضره حين لم يدفعوا عنه». أخرجه الطبراني، والبيهقي بإسناد حسن.
الوعيد على الزنا
  في أمالي أبي طالب: عن علي # قال رسول الله ÷: «في الزنا ست خصال، ثلاث في الدنيا وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا فإنها تذهب بالبهاء وتعجل بالفناء وتقطع الرزق، وأما التي في الآخرة فسوء الحساب، وسخط الرحمن، والخلود في النار».
  وعن عبد الله بن يسر، عن النبي ÷ قال: «إن الزناة تشتعل وجوههم نارًا». أخرجه الطبراني. قال المنذري: بإسناد فيه نظر.
  وعن أبي هريرة قال رسول الله ÷: «ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب،