المسألة الرابعة [شبهة الاحتجاج بالآية على نفي عذاب القبر]
  قال #: هكذا سمعته من لسان الأخت المطهرة.
  قالت: والمرأة المذكورة غير متهمة بالكذب.
الحكاية الثالثة
  ما كتبه إلي سيدي المولى مفخر الزيدية، الجامع بين فضيلتي العلم والعبادة، علامة العصر عبد الله ابن الإمام الحسن بن يحيى القاسمي - أيده الله - في شهر رجب الأصب، سنة ست وستين وثلاثمائة وألف هجرية، من مسكنه بباقم ببلاد آل أبي الخطاب، وذلك حال تأليف هذه المسألة، قال - أطال الله بقاءه: أخبرني شيخي القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العنسي وكان من أهل التحري والتقشف، أحد تلامذة شيخنا العلامة علي بن يحيى العجري - رحمهما الله - قال: أخبره الإمام المهدي محمد بن القاسم # أنه هو وجماعة من العلماء سمعوا أنه يقع في ليلة الجمعة عذاب للمهدي عبد الله، فساروا في تلك الليالي إلي قبته، فأراد السادن(١) إخراجهم، فقالوا: نريد البقاء للمذاكرة والتلاوة، فبقوا إلى وقت السحور، وإذا القبة قد انشق ظهرها وهبط من السماء سلسلة حديد تلتهب(٢)، فانشق القبر وانتصب منه شخص، ثم إن الإمام صعق هو ومن معه.
  قلت: وقد سمعت هذه الحكاية من لسان علامة العصر قبل أن يكتب إلي بها، وأمرني بروايتها عنه، وإنما طلبت منه الكتابة للتثبت.
(١) هو خادم القبة. تمت مؤلف.
(٢) ناراً. تمت مؤلف.