المسألة الثانية عشرة [في الرزق]
  يقول الله سبحانه: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ}[النور: ٣٧] وكان رسول الله ÷ نصباً بالصلاة بعد التبشير له بالجنة؛ لقول الله سبحانه: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}[طه: ١٣٢] فكان يأمر أهله ويصبر عليها نفسه).
  وقال عمر: إن الرجل ليشيب عارضاه في الإسلام ما أكمل الله له صلاة، قيل له: وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها وتواضعها، وإقباله على ربه فيها.
  وقيل للحسن (|): ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً؟ قال: لأنهم خلوا بالرحمن، فألبسهم نوراً من نوره.
  وقال بعض الصالحين: إن العبد ليسجد السجدة عنده أنه متقرب بها إلى الله، ولو قسم ذنبه في تلك السجدة على أهل مدينة لهلكوا، قيل: وكيف ذلك؟ قال: يكون ساجداً وقلبه عند غير الله، إنما هو مصغ إلى هوى أو دنيا.
  وقال ابن مسعود: الصلاة مكيال فمن وفى وفي له، ومن طفف فويل للمطففين.
المسألة الثانية عشرة [في الرزق]
  الرزق في اللغة: الحظ والنصيب، وأما في عرف الشرع فقد اختلفوا فيه.
  فقالت العدلية: هو كل ما له الانتفاع به وليس لأحد منعه عنه، ومن ثم قالوا: الحرام ليس برزق. وقالت المجبرة: هو ما ينتفع به مطلقاً. وقيل: بل هو ما يؤكل أو يستعمل، ورد بأن الله تعالى