فصل [في ذكر الروايات الدالة على الوعيد]
  فسمعت صوتًا من خلفي: «اعلم أبا مسعود اعلم أبا مسعود قال ابن المثنى مرتين أن الله تعالى أقدر عليك منك عليه» فالتفت فإذا هو النبي ÷ فقلت: يا رسول الله هو حر لوجه الله فقال: «أما لو لم تفعل للفحتك النار أو لمستك» وأخرجه مسلم وغيره. وفي حديث أبي بكر يرفعه: «لا يدخل الجنة سيء الملكة» أخرجه أحمد، وابن ماجة والترمذي وقالا: حسن غريب.
  قال أهل اللغة: سيئ الملكة: هو الذي يسيء الصنيعة إلى مماليكه.
الوعيد على اليمين الفاجرة
  في أمالي أبي طالب عن أبي أمامة قال رسول الله ÷: «لا يقطع رجل حق امرئ مسلم بيمينه إلا حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار» فقال رجل من القوم: يا رسول الله وإن كان شيئًا يسيرًا؟ قال: «وإن كان سواكًا من أراك» وأخرجه مسلم، والنسائي، وابن ماجة بلفظ: «وإن كان قضيبًا من أراك» وأخرجه مالك وكرر: «وإن قضيبًا من أراك ثلاثًا»، ورواه الهادي # في الأحكام.
  وعن جابر بن عتيك أنه سمع رسول الله ÷ يقول: «من اقتطع مال امرئ مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار» قيل لرسول الله ÷: وإن شيئًا يسيرًا؟ قال: «وإن كان سواكًا»، أخرجه الطبراني في الكبير، والحاكم وصححه.
  وعن ابن مسعود أن النبي ÷ قال: «من حلف على مال امرئ