[كلام الإمام محمد بن القاسم في وصف القرآن]
[كلام الإمام محمد بن القاسم في وصف القرآن]
  وقال ولده محمد بن القاسم: (وبعد، فإن الله بفضله ورحمته جعل من عظيم ما من به علينا وعليكم من نعمته ما هدانا وهداكم إليه، ودلنا ودلكم عليه من طلب حقائق الحق، حين ضل عن ذلك كثير من الخلق في تنزيل الله سبحانه وكتابه؛ إذ لا يوصل إلى حقيقة حق إلا بأسبابه، ولا يهتدى إلى صواب رشد إلا بمفاتيح أبوابه، فمن فتح الله له أبواب علم الكتاب علم حقائق البر والهدى والصواب).
[كلام الإمام الهادي في وصف القرآن]
  وقال الإمام الهادي إلى الحق(١) #: (إن الله تبارك وتعالى بعث محمداً إلى الأمة بكتاب ناطق، وأمر صادق، فيه شفاء الصدور، وكمال الفرائض والأمور، والهدى والتقوى، والرجوع عن الردى، والنجاة من المهالك، والسبيل إلى أفضل المسالك، لا يظمأ من ورد شرائعه، ولا يجوع من أكل سائغه، ولا يَصمُّ من سمع واعظه، ولا يعمى من أبصر سبيله، ولا يضل من اتبع نوره، ولا يغلط
(١) الإمام الهادي إلى دين الله القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم. أحد أئمة الزيدية العظماء، ورموز الآل الأكرمين. جم الفضائل، كثير المناقب. ولد سنة (٢٤٥ هـ) بالمدينة المنورة، انتشر فضله في الآفاق وذاع صيته في أصقاع البلاد طلبه ملوك اليمن وعلماؤها، فخرج إلى اليمن، فحل بحلوله الخير، أصلح بين القبائل المتحاربة، وجاهد أصحاب العقائد من الباطنية، ونشر الدين الإسلامي بكل إخلاص وتجرد. وألف المؤلفات العظيمة في كثير من الفنون ومن هذه المؤلفات: (كتاب الأحكام) - ط - في الفقه -، وكذلك (المنتخب والفنون) - ط. وكتاب (التفسير)، وله (المجموعة الفاخرة) التي تحتوي على نيف وعشرين رسالة تعالج قضايا العقيدة ولم يزل مجاهداً ناشراً للعلم حتى توفي سنة (٢٩٨ هـ) بصعدة وقبره بجامعه المشهور، مشهور مزور.