المسألة الثالثة في قصة آدم
المسألة الثالثة في قصة آدم
  وما جرى له بسبب هذه الزلة الصغيرة معتبر عجيب، وموعظة بليغة بينة، كافية في وجوب اجتناب الخطايا واتقاء المآثم؛ ولله در القائل:
  يا ناظراً يرنو بعيني راقد ... ومشاهداً للأمر غير مشاهد
  تصل الذنوب إلى الذنوب وترتجي ... درك الجنان ودرك فوز العابد
  أنسيت أن الله أخرج آدماً ... منها إلى الدنيا بذنب واحد
  وعن فتح الموصلي: كنا قوماً من أهل الجنة فساقنا إبليس إلى الدنيا، فليس لنا إلا الهم والحزن حتى نرد إلى الدار التي أخرجنا منها.
  شعراً:
  تطلب الراحة في دار العنا ... خاب من يطلب شيئاً لا يكون
  وفي قوله تعالى: {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ ٣٦}[البقرة] دلالة على المعاد، وفيه أيضا إشارة لآدم # بأنه غير باق في الأرض، وأنه سينقل إلى الدار التي وعد بالرجوع إليها، وهي الجنة.